بين التهدئة والإعمار.. ما طبيعة عمل اللجنة المصرية القطرية؟
غزة – المواطن
في ظل الجهود المستمرة لتهدئة الأوضاع في قطاع غزة عقب التصعيد الأخير، برزت تساؤلات حول طبيعة عمل وتشكيل ما يُعرف بـ”اللجنة المصرية القطرية”.
فهل هي لجنة مخصصة لإعادة الإعمار، أم أنها مكلفة بإزالة الركام، أم أنها الجهة المعنية بتنفيذ البروتوكول الإنساني الملحق باتفاق وقف إطلاق النار؟
حتى وقت قريب، لم يكن هناك توضيح رسمي لطبيعة عمل هذه اللجنة، إلا أن صحيفة “الاقتصادية” كشفت مؤخرًا أن اللجنة المصرية القطرية الخاصة بتنفيذ اتفاق التهدئة هي كيان مشترك تم تشكيله بهدف تنسيق جهود وقف إطلاق النار، وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة وعدد من الجهات الدولية.
مهام اللجنة المصرية القطرية:
وفقًا للمعلومات الواردة، فإن اللجنة تتولى عددًا من المهام الأساسية، أبرزها:
1. تنفيذ اتفاق التهدئة: من خلال توفير آلية لضمان الالتزام ببنود وقف إطلاق النار، والعمل على الحد من التوترات الميدانية.
2. تنسيق إدخال المساعدات الإنسانية: خاصة الغذاء والدواء والوقود، إضافة إلى توفير متطلبات الإيواء مثل 200 ألف خيمة وكرفانات ومعدات أساسية.
3. الإشراف على عودة النازحين: إلى المناطق التي تم إخلاؤها خلال الحرب، بما يضمن استقرارهم ويخفف من معاناتهم.
4. تنسيق جهود إعادة الإعمار: من خلال التواصل مع الجهات المانحة لضمان وصول التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع الضرورية لإعادة بناء ما دمره القصف.
5. الحفاظ على قنوات الحوار بين الأطراف المعنية: لمنع انهيار اتفاق التهدئة، وتخفيف التوترات الميدانية عبر تدخلات دبلوماسية سريعة عند الحاجة.
دور اللجنة في المرحلة المقبلة
مع استمرار التحديات في قطاع غزة، تبرز أهمية اللجنة المصرية القطرية كآلية تنفيذية تضمن سير عملية التهدئة وفق الاتفاقات المبرمة. ويبقى السؤال مفتوحًا حول مدى نجاحها في تحقيق أهدافها وسط التعقيدات السياسية والميدانية في المنطقة.
في طريقها لقطاع غزة
معدات إعمار وشاحنات وبيوت متنقلة (كرفانات) تصطف بالجانب المصرى من معبر رفح استعدادًا لدخول غزة..تم النشر بواسطة أ.محمد البحيري في الخميس، ١٣ فبراير ٢٠٢٥