طلب إسرائيلي من الوسطاء بشأن الرهائن.. والقرار بيد السنوار
![](https://i0.wp.com/www.almwatin.com/wp-content/uploads/2025/02/1-1776072.webp?resize=780%2C450&ssl=1)
غزة – المواطن
قال أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي برئاسة رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك”، رونين بار، في اجتماع الحكومة الثلاثاء، إنه يجب السعي لحل الأزمة مع حركة حماس من أجل ضمان إطلاق سراح الرهائن الثلاثة يوم السبت المقبل، وذلك وفقًا لما نقلته مصادر إسرائيلية لموقع “والا”.
أوضح المسؤولون الإسرائيليون أن التصريحات العلنية التي أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد الاجتماع تضمنت تحديد “ثمن واضح” في حال خالفت حماس الاتفاق يوم السبت، بينما تركت في الوقت ذاته الباب مفتوحًا لاستمرار المرحلة الأولى من الاتفاق إذا قامت حماس بالإفراج عن الرهائن كما تعهدت.
وصرح مسؤول إسرائيلي قائلاً: “إذا أطلقت حماس سراح الرهائن يوم السبت كما اتفقت، فلن تعود إسرائيل للقتال وستواصل تنفيذ الاتفاق”.
وتابع رؤساء المؤسسة الأمنية وأعضاء فريق التفاوض في اجتماعهم مع نتنياهو ووزراء الحكومة بتوصية محاولة حل الأزمة مع حماس بشكل عاجل. وكشفت المعلومات التي قدمت للوزراء أن محمد السنوار، زعيم حماس في غزة، هو من اتخذ القرار بتأجيل تسليم قائمة الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم يوم الجمعة الماضي، في خطوة احتجاجية على عدم تنفيذ بعض جوانب الاتفاق المتعلق بالشؤون الإنسانية.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن مسؤولي حماس في قطر أكدوا للسنوار أن المسألة ستُحل، إلا أن السنوار شكك في ذلك وأعلن تعليق عملية إطلاق سراح الأسرى عبر المتحدث باسم الجناح العسكري لحماس.
فيما شدد رئيس “الشاباك” رونين بار خلال الاجتماع على ضرورة استنفاد المرحلة الأولى من الصفقة وترك الوسطاء، قطر ومصر، يحاولون حل الأمر مع حماس.
وأكد مسؤول إسرائيلي آخر أن إسرائيل أوضحت للوسطاء المصريين والقطريين ضرورة منع حماس من تنفيذ تهديداتها. وقال: “لقد تضررت بشكل كبير فرصة إطلاق سراح الرهائن يوم السبت، وهو أمر مقلق للغاية، ونحن نأمل أن يتفهم الوسطاء الوضع ويساهموا في حل هذه الأزمة”.
وفي هذا السياق، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الثلاثاء، حركة حماس بإنهاء وقف إطلاق النار وعودة الجيش الإسرائيلي إلى القتال العنيف إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن.
وأدان نتنياهو في بيان له الوضع المروع الذي يعيشه الرهائن الثلاثة، قائلًا: “لقد انتهينا للتو من مناقشة معمقة استمرت أربع ساعات في مجلس الوزراء، حيث عبرنا جميعًا عن غضبنا تجاه معاناة رهائننا”.
وفي وقت سابق، ذكر الناطق باسم الجناح العسكري لحماس أن الحركة قررت تأجيل عملية الإفراج القادمة عن الرهائن، متهمًا إسرائيل بعدم الالتزام ببنود اتفاق الهدنة، خاصة ما يتعلق بإعادة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستمرار القصف واستهداف المناطق المختلفة، بالإضافة إلى تأخير إدخال المساعدات الإنسانية.