رئيس الشاباك يطالب بلجنة تحقيق رسمية حول هجوم 7 أكتوبر

القدس المحتلة – المواطن
تتزايد الضغوط داخل الأوساط الأمنية الإسرائيلية لتشكيل لجنة تحقيق رسمية في إخفاقات 7 أكتوبر، بعدما طالب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، بضرورة إنشاء لجنة رسمية لتفنيد “نظريات المؤامرة” التي تحيط بأداء الجهاز قبل الهجوم. يأتي هذا في ظل رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تشكيل مثل هذه اللجنة، وقراره إرجاء مناقشة الموضوع لمدة ثلاثة أشهر خلال اجتماع حكومي عُقد أمس.

وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان” اليوم، الإثنين، أن بار يرى أن تشكيل لجنة تحقيق رسمية أمر ضروري لوقف انتشار “الادعاءات الكاذبة” التي تتعلق بإخفاقات الشاباك في منع الهجوم. وأكد بار أن غياب لجنة رسمية سيُبقي المجال مفتوحاً أمام نظريات غير موثوقة تهدد ثقة الجمهور بالجهاز.

وبحسب موقع “واينت” الإلكتروني، هناك تقديرات بانضمام هيئات أمنية أخرى لموقف بار، حيث تؤكد مصادر أن الطريقة الوحيدة لاستعادة ثقة الجمهور بالشاباك تكمن في تشكيل لجنة تحقيق رسمية مستقلة. وأوضح مصدر رفيع أن بار يعتبر الحفاظ على الديمقراطية من صميم مسؤولياته، وأن تفنيد هذه النظريات يتطلب شفافية تامة حتى لو شمل التحقيق دوره الشخصي في اتخاذ القرارات.

في الوقت ذاته، أشار بار إلى أن التحقيقات الداخلية التي يُجريها الشاباك لا تشكل بديلاً عن لجنة تحقيق رسمية. وترددت خلال الأشهر الماضية تقارير تصفها الأجهزة الأمنية بأنها “أنباء كاذبة”، تزعم أن مسؤولين في الشاباك وشعبة الاستخبارات العسكرية كانوا على علم مسبق بالهجوم الذي شنته حماس تحت اسم “طوفان الأقصى” لكنهم لم يتصرفوا لمنعه.

وفي تطور آخر، نفت أجهزة الأمن الإسرائيلية مزاعم عضو الكنيست غالي غوتليف، التي ادعت أن أحد ضباط الأمن كان على اتصال مع رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، وهي ادعاءات استندت لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

ورغم هذه الضغوط، رفض نتنياهو تشكيل لجنة تحقيق رسمية، مبرراً ذلك بأن “الحرب لم تنتهِ بعد”، في حين أكدت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، أن إسرائيل قدّمت موقفاً رسمياً لمحكمة لاهاي يتضمن نيتها تشكيل لجنة تحقيق، ما أثار جدلاً خلال الاجتماع الحكومي حول صلاحيات بار في التعبير عن مثل هذا الموقف.