إسرائيل تواجه خطر “تسونامي مدمر” بعد سلسلة زلازل غامضة في اليونان
القدس المحتلة – المواطن
تعيش إسرائيل حالة من التأهب القصوى بعد تحذيرات من احتمال تعرض سواحلها لـ”تسونامي مدمر”، عقب سلسلة من الزلازل القوية التي ضربت جزيرة سانتوريني اليونانية خلال الأيام الماضية.
كشفت القناة الثانية الإسرائيلية أن قيادة الجبهة الداخلية أرسلت تحذيرات للمواطنين الإسرائيليين حول إمكانية حدوث موجات تسونامي قد تصل إلى شواطئ إسرائيل في غضون ساعتين، في حال وقوع زلزال أقوى في المنطقة. كما عقد نائب رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي اجتماعًا طارئًا لتقييم الموقف، فيما لم تصدر توجيهات رسمية حتى الآن حول آليات الإخلاء أو خطط الطوارئ.
زلزال بقوة 5.2 يثير المخاوف
شهدت جزيرة سانتوريني أمس أقوى زلزال منذ سنوات، بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر، مما دفع نحو 11 ألف شخص إلى مغادرة الجزيرة خوفًا من تكرار سيناريو كارثي مماثل لزلزال عام 1956، الذي أدى إلى مقتل العشرات. ووفقًا لمعهد الجيوديناميكا في أثينا، فقد سجلت المنطقة أكثر من 6000 هزة أرضية منذ 26 يناير، في ظاهرة وصفها الخبراء بـ”غير المسبوقة”.
الخطر يقترب من سواحل إسرائيل
يبلغ بُعد مركز الزلزال في سانتوريني عن سواحل إسرائيل حوالي 900 كيلومتر فقط، مما يجعل احتمالية وصول موجات تسونامي إلى المنطقة أمرًا واردًا، خاصة مع استمرار النشاط الزلزالي المتزايد في بحر إيجه. وكانت إسرائيل قد شهدت آخر موجة تسونامي في عام 1953، لكنها لم تتسبب في أضرار كبيرة آنذاك، على عكس المخاوف الحالية من وقوع كارثة طبيعية أشد تأثيرًا.
العلماء: “لا مؤشرات على توقف الزلازل”
في ظل استمرار الهزات الارتدادية، أكد فاسيليس كارستيتيس، مدير المعهد الجغرافي اليوناني، أن النشاط الزلزالي ما زال في أوجه، محذرًا من عدم وجود دلائل على تراجع حدته في المستقبل القريب. كما أشار نائب مدير المعهد إلى أن “المنطقة لم تشهد مثل هذا النشاط منذ عقود”، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثيره على الدول المحيطة، بما فيها إسرائيل.
قلق إسرائيلي وسط غموض السيناريوهات المحتملة
في الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الإسرائيلية إجراءات احترازية، يزداد القلق بين السكان حول مدى جاهزية الدولة للتعامل مع كارثة محتملة. وبينما تترقب إسرائيل تطورات الوضع في اليونان، تبقى التساؤلات مفتوحة حول مدى قدرة بنيتها التحتية الساحلية على الصمود أمام موجة تسونامي قد تكون الأعنف منذ عقود.
