الرياح تقتلع الخيام والأمطار تغرق النازحين.. منخفض جوي يفاقم مأساة غزة (فيديو)
![](https://i0.wp.com/www.almwatin.com/wp-content/uploads/2025/02/D8BAD8B1D982-D8AED98AD8A7D985-D8A7D984D986D8A7D8B2D8ADD98AD986-D8A8D8A7D984D8A3D985D8B7D8A7D8B1.jpg?resize=640%2C376&ssl=1)
غزة – المواطن
في ليلة عاصفة، اجتاحت رياح قوية وأمطار غزيرة قطاع غزة، لتكشف فصلاً جديدًا من المأساة الإنسانية التي يعيشها النازحون. عاصفة جوية قاسية اقتلعت عشرات الخيام الهشة، بينما أغرقت مياه الأمطار مخيمات النزوح، تاركة آلاف العائلات في مواجهة البرد القارس دون أي وسائل للحماية.
نزوح وسط العراء
مع اشتداد العاصفة، وجد النازحون أنفسهم في العراء، بعدما تحولت خيامهم إلى مجرد قطع متناثرة في الهواء. في منطقة المواصي وشاطئ البحر غرب خانيونس، باتت العائلات المشردة تكابد البرد، فيما تحولت المخيمات إلى مستنقعات من المياه والطين.
أوضاع كارثية ونقص في الإمدادات
تفاقمت معاناة السكان بسبب نقص الإمدادات الأساسية، حيث يعاني النازحون من شح الغذاء، وانعدام مواد التدفئة، وانقطاع الوقود، مما يزيد من صعوبة مواجهة هذا الطقس القاسي.
وفي شمال القطاع، حيث عاد بعض السكان لمحاولة ترميم ما تبقى من منازلهم المدمرة، لم يتمكنوا حتى من نصب خيام جديدة، بسبب الرياح العاتية وانعدام الإمكانيات.
الرياح تقتلع الخيام والأمطار تغرق النازحين.. منخفض جوي يفاقم مأساة غزة pic.twitter.com/gNBi7cfGTy
— المواطن (@almwa_tn) February 6, 2025
نداءات استغاثة دون استجابة
في مواجهة هذه الكارثة، ناشد الفلسطينيون في مخيمات النزوح الجهات الإنسانية لإنقاذهم، بينما أكد جهاز الدفاع المدني في غزة عجزه عن التعامل مع حجم الأضرار، بسبب نقص المعدات ومنع الاحتلال دخول الإمدادات الأساسية.
سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، وصف الوضع بأنه “كارثي”، مشيرًا إلى أن القطاع لم يحصل سوى على 5% من احتياجاته من الخيام، بينما لا تزال آلاف العائلات دون مأوى.
عجز دولي وصمت مستمر
على الرغم من التقارير اليومية التي توثق حجم المعاناة، لم يُمارس أي ضغط دولي حقيقي على الاحتلال الإسرائيلي للسماح بإدخال المساعدات، وفقًا لما أكده معروف، الذي شدد على أن صمت المجتمع الدولي ساهم في تفاقم الأزمة.
أما سمير الخطيب، مساعد مدير عام الدفاع المدني، فأكد أن الطواقم فقدت 80% من إمكانياتها، مما يجعل الاستجابة شبه مستحيلة، في وقت تزداد فيه الحاجة إلى معدات الإنقاذ والإجلاء.
مأساة متواصلة
ووسط كل ذلك، لا تزال غزة تحصي خسائرها. أكثر من 159 ألف شهيد وجريح منذ بدء العدوان في أكتوبر 2023، وعشرات الآلاف من المنازل والمنشآت الحيوية دمرت بالكامل، فيما يستمر الاحتلال في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية.
في ظل هذه الأوضاع، يبقى السؤال مفتوحًا: إلى متى سيظل المجتمع الدولي متفرجًا على معاناة غزة؟