واضع ” خطة الجنرالات” يتحدث عن خطة ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة

القدس المحتلة – المواطن

وصف الجنرال المتقاعد، غيورا آيلاند، اليوم الخميس، خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان قطاع غزة بأنها “أكثر من منطقية”، وهو رأي لم يكن مفاجئًا، خصوصًا أن آيلاند كان قد طرح في وقت سابق ما يعرف بـ “خطة الجنرالات” لتهجير سكان القطاع.

في مقاله المنشور بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، اعتبر آيلاند أن حل الدولتين “غير منطقي”، متسائلًا: “ما هو المنطق في أن يتم جمع حوالي 15 مليون شخص، من اليهود والفلسطينيين، في مساحة ضيقة بين النهر والبحر، وتقسيم هذه المساحة إلى دولتين؟” وأوضح أن هناك مساحات شاسعة مثل الأردن والصحراء الغربية وسيناء، التي يمكن استغلالها لتوفير بدائل للأراضي المزدحمة.

وأكد آيلاند أن فرضيات “حل الدولتين”، التي ظلت قائمة منذ أكثر من 30 عامًا، لم تثبت صحتها، مشيرًا إلى أن هذه الفرضيات تشمل إقامة دولة فلسطينية في الضفتين الغربية والشرقية من قطاع غزة. ورغم رفض إسرائيل لأي حل سلمي، على عكس الفلسطينيين، شدد آيلاند على أن جميع محاولات التوصل إلى حل بناءً على خطة الدولتين قد فشلت، وأن الوقت قد حان لإعادة تقييم هذه الفرضيات.

فيما يتعلق بمقترح ترامب، أوضح آيلاند أن الخطة تبدو “منطقية” إذا أخذنا في الاعتبار ثلاثة عوامل رئيسية: أولاً، أشار إلى أن سيناء أكبر من غزة بـ167 مرة، لكنها لا تستوعب سوى ثلث عدد سكان غزة، مشيرًا إلى أن الاكتظاظ في غزة أكبر بـ500 مرة منه في سيناء. ثانياً، أشار إلى أن 75% من سكان غزة يحملون بطاقة لاجئ من الأمم المتحدة، مما يعني أن هؤلاء السكان قد يعيشون بشكل مؤقت في غزة، مما يتناقض مع ادعاء الفلسطينيين بأن الأرض هي ملكهم ولن يهجروها. ثالثًا، ذكر أن هجرة ملايين الأوروبيين بعد الحرب العالمية الثانية كانت نتيجة طبيعية للنزاع، وهذا ما يعتبره أيضًا حلاً معقولاً في السياق الفلسطيني.

وفيما يتعلق بالحرب الأوكرانية، أشار آيلاند إلى أن أكثر من مليوني أوكراني غادروا بلادهم مؤقتًا وانتقلوا إلى دول أخرى، مما يعتبره أمرًا منطقيًا في أوروبا، ولكن ليس في الشرق الأوسط.

وفي ختام مقالته، دعا آيلاند إلى اتخاذ مواقف حازمة تجاه قضية غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل يجب أن ترفض تقديم المساعدات للمناطق التي عاد إليها السكان، بما في ذلك الخيام والمساكن المتنقلة، حتى يتم تأمين عودة جميع الأسرى والمخطوفين.