مرداوي: لا إدارة في غزة دون حركة حماس (فيديو)
غزة – المواطن
خلال مقابلة مع قناة “العربية”، أكد القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، أن الموقف الأمريكي الأخير يمثل خطرًا كبيرًا على القضية الفلسطينية، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية الحالية تتخذ خطوات فعلية لترجمة تصريحاتها إلى واقع عملي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن خطة مثيرة للجدل تتضمن سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة على المدى الطويل.
واقترح ترامب تهجير سكان القطاع إلى دول مجاورة مثل الأردن ومصر، واصفًا غزة بأنها “موقع هدم”.
وأشار مرداوي إلى أن هذه السياسة تتناقض مع المصالح العربية والإسلامية، مستشهدًا بالمواقف التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، والأردن، ومصر، ودول عربية وإسلامية أخرى، إضافة إلى المواقف الأوروبية الرافضة لهذه السياسات.
وحول خطة حماس لمواجهة ما وصفه بـ”أكبر تحدٍ يواجه الفلسطينيين”، دعا مرداوي إلى تشكيل حكومة توافق وطني تُعزز صمود الشعب الفلسطيني وتوفر غطاءً سياسيًا للدول العربية والإسلامية الراغبة في دعمه.
وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني، معتبرًا أن “اللحظة الحالية فارقة وتتطلب مواقف جدية وحقيقية”.
وأكد أن حركة حماس مستعدة لقبول المبادرات المطروحة، بما في ذلك العروض التي قدمتها مصر، مشيرًا إلى أن الحركة لم تعترض على أي من بنود هذه المبادرات.
وعند سؤاله عن إمكانية انضمام حماس إلى السلطة الفلسطينية كفصيل سياسي، قال المرداوي إن الحركة جاءت عبر انتخابات شرعية، لكنها ترى أن “المخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني تتطلب مقاومة وصمودًا سياسيًا وشعبيًا ودبلوماسيًا”.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية لا يمكن أن تدير قطاع غزة دون حماس، مؤكدًا أن الحل يكمن في تشكيل حكومة توافق وطني تدير المرحلة الحالية، وتمهّد لأي مسار سياسي مستقبلي.
وفيما يتعلق بالجدل حول العملية العسكرية التي نفذتها حماس في 7 أكتوبر، قارن مرداوي بين هذه العملية وبين اتفاقيات سابقة مثل “أوسلو”، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لم يكن على دراية بتوقيع هذه الاتفاقيات، كما لم تكن قيادات حماس في الخارج على علم مسبق بالعملية.
وفي ختام حديثه، تساءل مرداوي عن جدوى المفاوضات بناءا على اتفاق أوسلو، معتبرًا أن الفلسطينيين لا يزالون يتفاوضون على “10% فقط من فلسطين”، بينما حقوقهم التاريخية أكبر من ذلك بكثير.
وختم المقابلة بتأكيد موقف حماس الداعي للوحدة الوطنية، مشددًا على أهمية التحرك الجماعي عربيًا ودوليًا لمواجهة السياسات الإسرائيلية والأمريكية التي تهدد مستقبل القضية الفلسطينية.