نقابة الصحفيين المصرية تدين تصريحات ترامب بشأن غزة: تطهير عرقي وعودة للاستعمار
القاهرة – المواطن
أدانت نقابة الصحفيين المصرية** بشدة التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي دعا فيها إلى السيطرة على قطاع غزة وتهجير الشعب الفلسطيني، معتبرة أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، وعودة إلى سياسات التطهير العرقي والاستعمار.
وأكدت النقابة، في بيان وصل “المواطن” نسخة عنه، أن هذه التصريحات تعكس نزعة إمبريالية خطيرة تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية والسيطرة على مقدرات الشعوب، مشيرة إلى أنها تمثل عدوانًا صارخًا على حقوق الفلسطينيين المشروعة، وتساهم في تأجيج التوترات الإقليمية والدولية.
وحذرت النقابة من أن تصريحات ترامب ليست مجرد تصريحات عابرة، بل تعكس رؤية استعمارية ممنهجة تهدد الأمن والسلم الدوليين، مستشهدة بسلسلة من تصريحاته السابقة التي عكست نزعته التوسعية والعنصرية، مثل دعواته لاستيلاء الولايات المتحدة على غرينلاند، وتهديداته بشأن قناة بنما، وتصريحاته المتكررة حول ضم كندا كولاية أمريكية جديدة.
وأضافت النقابة أن هذا النهج يعيد إلى الأذهان سياسات الأنظمة العنصرية والفاشية قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، مؤكدة أن **أي محاولة لتهجير الفلسطينيين تعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مما يستدعي تحركًا دوليًا مشتركًا للتصدي لهذه التوجهات الخطيرة.
وشددت النقابة على دعمها الكامل لموقف الدولة المصرية الرافض لهذه التصريحات، ولكل الجهود العربية والدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية ستواجه بمقاومة سياسية وقانونية وشعبية على كافة المستويات.
وفي هذا السياق، دعت النقابة النقابات المهنية والقوى الفاعلة في مصر إلى تنظيم تحركات مشتركة، تبدأ بعقد مؤتمر تضامني في مقر النقابة، للاتفاق على خطوات تصعيدية تعبر عن الرفض القاطع لهذه السياسات.
كما ناشدت المجتمع الدولي تشكيل جبهة موحدة لمواجهة هذه التوجهات الاستعمارية، والعمل على تحقيق العدالة والسلام في القضية الفلسطينية باعتبارها مفتاح الاستقرار في المنطقة والعالم.
واختتمت النقابة بيانها بمطالبة الإدارة الأمريكية بالتراجع الفوري عن هذه التصريحات الخطيرة، محذرة من أن استمرار هذا الخطاب المتطرف لن يؤدي إلا إلى تصاعد الصراعات، ويضع الولايات المتحدة في مواجهة مع الشعوب الحرة الرافضة للاستبداد والهيمنة.