السعودية : هذا هو موقفنا تجاه القضية الفلسطينية وقرارات ترامب
الرياض – المواطن
أكدت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأربعاء، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية “راسخ وثابت ولا يقبل التفاوض أو المزايدات”، مشددة على أنه سبق توضيحه لكل من الإدارة الأميركية السابقة والحالية.
وجاء هذا البيان ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، والتي زعم فيها أن السعودية “لا تطالب بقيام دولة فلسطينية”.
#بيان | تؤكد وزارة الخارجية أن موقف المملكة العربية السعودية من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع، وقد أكد سمو #ولي_العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – هذا الموقف بشكل واضح وصريح لا يحتمل التأويل بأي حال من الأحوال pic.twitter.com/wAkDX2p5W1
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) February 5, 2025
وأوضحت الوزارة أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شدد في خطابه أمام مجلس الشورى، في 18 سبتمبر الماضي، على التزام المملكة بدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة أن الرياض لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل تحقيق هذا الهدف. كما جدد هذا الموقف خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت في الرياض في 11 نوفمبر 2024، داعيًا إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ودعم جهود الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وأكدت السعودية رفضها القاطع لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الاستيطان الإسرائيلي، ضم الأراضي، أو أي محاولات لتهجير الفلسطينيين. وشددت على أن تحقيق سلام عادل ودائم لا يمكن أن يتم دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية.
أقرأ أيضاً / ترامب: الولايات المتحدة ستسيطر على غزة وتحولها إلى ريفيرا الشرق الأوسط
ترمب يتمسك بتهجير سكان غزة رغم الرفض العربي
وفي سياق متصل، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، خلال لقائه نتنياهو، تمسكه بفكرة تهجير سكان غزة إلى مصر والأردن، زاعمًا أن “القاهرة وعمّان سترضخان في النهاية رغم رفضهما المعلن”، مشيرًا إلى أن دولًا أخرى قد تقبل بهذا الخيار أيضًا.
واعتبر ترمب أن غزة أصبحت “غير صالحة للعيش” بسبب الدمار الذي خلفته الحرب، واقترح إنشاء “مدن جديدة” في دول مجاورة بتمويل دولي ضخم، حتى لا يرغب السكان في العودة. وأضاف أن ذلك يمكن أن يشمل عدة مناطق في الأردن أو مصر أو غيرها، حيث يمكن للفلسطينيين العيش في “مساكن جيدة” بعيدًا عن الصراع.
وأثار هذا الطرح جدلًا واسعًا، إذ اعتبرته جهات حقوقية بمثابة “تطهير عرقي”، فيما أكدت السعودية ودول عربية أخرى رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.