جامعة الدول العربية تدين تهجير الفلسطينيين
المواطن – القاهرة
أدانت جامعة الدول العربية تجاهل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، للمطالبات الدولية بوقف تطبيق القوانين التي تستهدف حظر نشاطات وكالة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأكد مجلس الجامعة، في بيان صادر عن المندوبين، أن قرار إسرائيل بحظر عمل الأونروا في القدس الشرقية استنادًا إلى تعريفها الباطل للأراضي الإسرائيلية هو إجراء باطل ولا أثر قانوني له. وأوضح أن كافة الإجراءات الإسرائيلية ضد مقرات الأونروا في القدس الشرقية لا تترتب عليها أي نتائج قانونية.
وأضاف المجلس أن إسرائيل لا تملك أي شرعية أو سلطة في اتخاذ إجراءات لمصادرة الممتلكات العامة أو الخاصة في الأراضي المحتلة أو تغيير الطابع القانوني والإداري لهذه الأراضي. كما أكد البيان أن هذه الإجراءات تهدف إلى تقويض أسس حل الدولتين المتفق عليه دوليًا.
وحث البيان الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تحمل مسؤولياتها وفقًا للقانون الدولي، خاصة في ما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. كما شددت الجامعة على أن أي محاولة لتهجير الفلسطينيين أو نقلهم من أراضيهم تهدد الاستقرار وتزيد من تعقيد الصراع في المنطقة، مما يقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها.
وأعربت الجامعة عن دعمها المستمر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقًا للقانون الدولي، مؤكدة رفض المساس بهذه الحقوق سواء عبر الاستيطان أو الطرد أو هدم المنازل أو ضم الأراضي.
وفي سياق متصل، كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح في وقت سابق بأنه يود أن يرى زيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين الذين تستقبلهم الأردن ومصر ودول عربية أخرى، وهو ما أثار رفضًا قاطعًا من مختلف الأطراف العربية والفلسطينية. كما شهدت مصر احتجاجات حاشدة رفضًا لمقترحات تهجير الفلسطينيين، وأكدت دول عربية عدة، من بينها مصر والسعودية وقطر والإمارات والأردن، في بيان مشترك، رفضها الكامل لأي محاولات تهجير أو اقتلاع للفلسطينيين من أراضيهم تحت أي ظروف أو مبررات.