شهداء وإصابات – الاحتلال يواصل عدوانه على جنين لليوم الثامن على التوالي

جنين – المواطن

يستمر العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، حيث خلفت قوات الاحتلال اعتقالات، حصارًا مشددًا، ودمارًا واسعًا طال ممتلكات المواطنين والبنية التحتية.

تصعيد الاحتلال في طولكرم

أفادت مراسلتنا بأن الاحتلال دفع بمزيد من التعزيزات العسكرية نحو المدينة والمخيم، حيث فرض حصارًا مشددًا، تزامنًا مع عمليات تجريف وتدمير واسعة، مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع على ارتفاعات منخفضة.

في الساعات المتأخرة من الليلة الماضية، أجبرت قوات الاحتلال عشرات العائلات في المخيم على مغادرة منازلها تحت تهديد السلاح، خصوصًا في حارتي المطار ومربعة حنون. كما منعت تلك العائلات من العودة إلى منازلها لمدة أسبوع. واستولت قوات الاحتلال على عدد من البنايات العالية وحولتها إلى ثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها.

تدمير البنية التحتية والممتلكات

دمرت جرافات الاحتلال البنية التحتية في المخيم، خاصة في حارات البلاونة، الوكالة، والمدارس، حيث استهدفت شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي والإنترنت، إلى جانب المنازل والمحال التجارية. كما أحرقت منزلًا لعائلة شاهين في حارة الوكالة.

وفي المدينة، شملت عمليات التجريف شوارع نابلس، مفرق مدرسة زنوبيا، محيط ميدان جمال عبد الناصر، شارع المقاطعة، ومناطق قريبة من مستشفى الشهيد ثابت الحكومي وشارع خضوري. كما دمرت جرافات الاحتلال مدخل مجمع المحاكم عند ميدان العليمي غرب طولكرم بالكامل، وألحقت أضرارًا بعدد من المركبات المصطفة على جوانب الطرق.

استهداف المرافق الحيوية

استهدفت قناصة الاحتلال المتمركزة في الحي الغربي للمدينة محول الكهرباء بإطلاق النار عليه، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة والمخيم.

عرقلة العمل الطبي واعتقالات

واصلت قوات الاحتلال حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، مع عرقلة حركة سيارات الإسعاف والطواقم الطبية. كما استولت على منازل في الحي الغربي وحولتها إلى ثكنات عسكرية.

وأثناء الاقتحامات، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب جهاد القزلي من ضاحية اكتابا شرق طولكرم بعد الاعتداء عليه بالضرب، وسامر حسني أمين السعد من المدينة عقب اقتحام منزله وتفتيشه.

اقتحام مخيم نور شمس

في تطور لاحق، اقتحمت آليات الاحتلال منطقة جبل النصر في مخيم نور شمس شرق طولكرم، حيث تمركزت في المحاور الرئيسية، وسط أجواء من التوتر الشديد.