أمريكيون في غزة: تفتيش المركبات وضبط الحدود تحت غطاء الهدنة
المواطن – واشنطن
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلًا عن مسؤولين مطلعين أن متعاقدين أمنيين أمريكيين بدأوا بالتحرك نحو قطاع غزة للإشراف على تنفيذ هدنة إنسانية والمساعدة في إدارة القضايا الأمنية المتعلقة بعودة النازحين إلى المناطق الشمالية من القطاع.
وبحسب المصادر فإن مهمة هؤلاء المتعاقدين ستشمل تأمين مناطق استراتيجية في قطاع غزة وتحديدًا الإشراف على نقطة فاصلة بين شمال القطاع وجنوبه لضمان الالتزام بالهدنة وتنفيذ الإجراءات الأمنية.
وأوضحت الصحيفة أن المتعاقدين من المقرر أن يبدأوا يوم السبت القادم تفتيش المركبات القادمة من جنوب القطاع بحثًا عن أسلحة أو مواد يُشتبه في استخدامها في أعمال عنف بينما سيتم السماح للعائدين سيرًا على الأقدام بالعبور دون تفتيش.
وأضاف التقرير أن هذه الخطوة تهدف إلى تسهيل عودة النازحين مع الحفاظ على الأمن حيث يشمل ذلك ضمان خلو المركبات من أي مواد قد تؤدي إلى تصعيد جديد في القطاع.
في تطور جديد قال متحدث باسم شركة سيف ريتش سولوشنز في تصريحات نقلتها نيويورك تايمز: شركتنا من بين الجهات المكلفة بالمهمة في غزة ومع ذلك أضاف تقرير الصحيفة أن الدور الدقيق للشركات والأطراف المشرفة على عمليات التفتيش لا يزال غير واضح ولا توجد تفاصيل مؤكدة حول الجهة التي ستتولى تمويل عمل هذه الشركات على الأرض.
تأتي هذه الخطوة ضمن جهود دولية أوسع لضبط الأوضاع الأمنية في غزة بعد الدمار الهائل والنزوح الجماعي الذي شهده القطاع خلال الأحداث الأخيرة.
في الوقت ذاته تثير هذه التحركات ردود فعل متباينة بين مؤيدين يعتبرونها ضمانة للاستقرار ومعارضين يرون فيها امتدادًا لسياسات التدخل الخارجي في شؤون المنطقة.
