آخر الأخبار

“الأشغال العامة” تتحدث عن حجم الدمار الهائل في شمال غزة

غزة – المواطن

أكد وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة، ناجي سرحان، أن العدوان الإسرائيلي الأخير تسبب في تدمير 80% من محافظة شمال القطاع، واصفاً ما حدث بأنه إبادة جماعية وعمليات تطهير عرقي شملت مناطق مثل معسكر جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، إضافة إلى أجزاء كبيرة من مدينة جباليا.

سرحان أوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية بالكامل، بما في ذلك المنازل والطرقات وشبكات المياه والصرف الصحي، مما جعل شمال القطاع “منطقة بلا حياة”. وأضاف أن أكثر من 300 ألف فلسطيني باتوا بلا مأوى، في وقت تستعد فيه المدينة لاستقبال أعداد كبيرة من النازحين المتوقع عودتهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، مما يزيد من الأعباء الإنسانية.

وأكد سرحان أن المناطق المفتوحة تحولت إلى مخيمات عشوائية لإيواء النازحين، مع نقص حاد في الخيام واحتياجاتها الأساسية من طاقة شمسية ووقود وأغطية.

دعا سرحان المؤسسات الدولية والإقليمية إلى التحرك السريع لتلبية احتياجات النازحين، مؤكداً أن إعادة إعمار شمال غزة ستحتاج إلى جهود ضخمة ودعماً دولياً. ورغم الدمار الهائل، أشار إلى التصميم على إعادة إعمار المنطقة لتكون أفضل مما كانت عليه، مشدداً على أهمية الدعم العالمي لتحقيق ذلك.

في سياق متصل، أعلنت اللجنة التنسيقية لبلديات شمال غزة أن المحافظة أصبحت منطقة منكوبة. وأوضح رئيس بلدية بيت حانون، عماد بدوان، خلال مؤتمر صحفي، أن العدوان الإسرائيلي دمر كافة مرافق الحياة الأساسية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومنشآت الأونروا التي كانت تستخدم كمراكز إيواء.

أشار بدوان إلى أن العدوان الإسرائيلي الذي استمر لنحو 100 يوم أسفر عن مقتل وفقدان أكثر من 5,000 شخص وإصابة 13,000 آخرين، مع نزوح أكثر من 200,000 فلسطيني. وبيّن أن تدمير البنية التحتية يجعل عودة النازحين أمراً بالغ الصعوبة، مما يفاقم الأزمة الإنسانية.

طالب بدوان المؤسسات الدولية، بما فيها الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي وأوتشا، بتقديم المساعدات الضرورية من مأوى وغذاء وملابس، وإنشاء مخيمات جديدة لاستقبال النازحين. كما شدد على ضرورة توفير الوقود لدعم البلديات، وإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي، وفتح الطرقات وإزالة الأنقاض، إضافة إلى دفع رواتب الموظفين المتوقفة.

دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ الأحد الماضي، لمدة أولية تبلغ 42 يوماً، مع استمرار المفاوضات للمرحلتين الثانية والثالثة.

خلال الفترة من 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، ارتكبت إسرائيل ما وصف بأنه إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت أكثر من 157,000 شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11,000 مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.

زر الذهاب إلى الأعلى