ترامب: لولا فوزي بالانتخابات لما تحقق هذا الأمر
واشنطن – المواطن
صرّح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، يوم الإثنين، بأنه تمكن خلال ثلاثة أشهر فقط من تحقيق تقدم في الشرق الأوسط يفوق ما أنجزه الرئيس الحالي جو بايدن على مدار أربع سنوات.
وفي هذا السياق، أعرب ترامب عن سعادته بالإفراج عن أول دفعة من الرهائن، قائلًا: “حققنا هذا الأسبوع وقفًا لإطلاق النار كخطوة أولى نحو تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط”، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام أمريكية.
تصاعد التلاسن بين ترامب وبايدن
أثارت تصريحات بايدن الساخرة حول دور ترامب في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة جدلًا كبيرًا. وردًا على سؤال بشأن من كان صاحب الفضل في إتمام الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس، أجاب بايدن ساخرًا: “هل هذه مزحة؟”
بدوره، وصف ترامب تعليق بايدن بـ”غير المهذب”، مشددًا على أن بايدن لم يساهم بشيء في الصفقة. وقال ترامب: “لا أسعى وراء المديح، لكن الحقائق واضحة؛ أولويتي كانت إخراج الرهائن الإسرائيليين من الجحيم الذي كانوا محتجزين فيه”.
وأضاف ترامب أن بايدن كان الأجدر به الاعتراف بعدم تدخله بدلًا من التقليل من جهود ترامب، مشيرًا إلى أنه “لولا تدخل إدارة ترامب وضغوطها، لما تغير مسار المفاوضات، ولما تمكن الرهائن من الخروج”.
جهود فريق ترامب
أعاد ترامب الفضل في نجاح الصفقة إلى جهوده الشخصية وجهود فريقه، وعلى رأسهم المبعوث الأمريكي المقبل إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. وأكد أن رسائله الصارمة، التي أوضحت ضرورة إنجاز الاتفاق قبل توليه الرئاسة رسميًا، كانت حاسمة، مشيرًا إلى تهديداته بإبقاء المنطقة في “جحيم الشرق الأوسط” إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن.
مزاعم بايدن
على الجانب الآخر، دافع بايدن عن موقفه، مشيرًا إلى أنه قدم مكونات الاتفاق قبل ثمانية أشهر بدعم دولي، بهدف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ومع ذلك، يرى ترامب أن بايدن تجاهل عمدًا الجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة ترامب لتحقيق هذا الإنجاز.
تصاعد هذا التلاسن يعكس احتدام الجدل حول الفضل في الصفقة وسط التوترات السياسية المستمرة بين إدارة بايدن والرئيس المنتخب ترامب.