المواطن – واشنطن
أعلنت وزارة العدل الأمريكية يوم الجمعة أن محللاً سابقًا في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) اعترف بتسريب وثائق سرية تتعلق بالتحضيرات الإسرائيلية لمهاجمة إيران في نهاية العام الماضي.
وكان آصف ويليام رحمن، الذي عمل في الوكالة منذ عام 2016، يمتلك تصريحًا أمنيًا عالي السرية يسمح له بالوصول إلى معلومات حساسة داخل الحكومة الأمريكية. بدءًا من ربيع عام 2024، تمكن رحمن من الوصول إلى وثائق سرية، قام بطباعتها ونقلها إلى منزله، وقام بتعديلها لإخفاء مصدرها.
وقالت وزارة العدل إن رحمن قام بمشاركة هذه المعلومات السرية مع أشخاص غير مخولين للحصول عليها. وفي هذا السياق، صرحت المدعية العامة في المنطقة الشرقية من فيرجينيا، جيسيكا آبل، بأن تصرفات رحمن قد عرضت حياة الأشخاص للخطر، وأضعفت العلاقات الخارجية الأمريكية، كما ألقت بظلال من الشك على قدرة الولايات المتحدة على جمع معلومات استخباراتية حيوية في المستقبل.
وفي أكتوبر 2024، تم نشر الوثائق المسربة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كشفت عن استعدادات إسرائيل لمهاجمة إيران. تم تصنيف الوثيقتين على أنهما “سريتان للغاية”، وكانت موجهة فقط للاطلاع من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في التحالف الاستخباراتي “الخمس عيون”، الذي يضم أستراليا وكندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة.
-
تفاصيل إحباط أنشطة استخباراتية لـCIA و”الموساد” يكشفها الحوثيون25 ديسمبر، 2024
-
هل تعيد إيران تشكيل قواعد اللعبة العالمية عبر الذكاء الإصطناعي25 أكتوبر، 2024
في ذلك الوقت، كانت إسرائيل تستعد للرد على هجوم صاروخي إيراني كبير وقع في الأول من أكتوبر، حيث تم إطلاق أكثر من 200 صاروخ باليستي على أهداف داخل إسرائيل.
يُعتبر تسريب هذه الوثائق نادرًا، حيث كشف عن تجسس الولايات المتحدة على حلفائها، مما يهدد بتوتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، خاصة في وقت كانت إدارة بايدن تحاول الضغط على إسرائيل للحد من عملياتها العسكرية في غزة.
وأوضحت وزارة العدل أن رحمن قام بحذف وتعديل مذكراته لإخفاء آرائه الشخصية وطمس الآثار المرتبطة بتسريب المعلومات، كما دمر العديد من أجهزته الإلكترونية، بما في ذلك هاتفه الشخصي وجهاز التوجيه الذي استخدمه لإرسال الوثائق والصور السرية.