تقرير يكشف سر القبول بصفقة غزة “القديمة” بنفس الشروط
غزة – المواطن
أعلنت قطر، الأربعاء الماضي، عن موافقة كل من حركة حماس وإسرائيل على اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، وهو اتفاق تم طرحه بشروط مشابهة قبل ثمانية أشهر دون تحقيق أي تقدم، ما يثير التساؤلات حول دوافع القبول به في الوقت الحالي.
تحولات في المواقف
وفق تقرير لـ”وول ستريت جورنال”، فإن التغييرات الداخلية والخارجية لعبت دورًا حاسمًا في تغيير مواقف الطرفين.
في إسرائيل، واجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحديات داخلية وخارجية، بما في ذلك خلافات سياسية وحرب استنزاف مع حماس، إلى جانب تهديدات من إيران وحلفائها. ومع ذلك، تزايد الضغط بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوار، وهجمات ناجحة ضد حزب الله وإيران، وانهيار نظام الأسد في سوريا، ما أضعف حلفاء طهران وأثار مطالب فلسطينية بإدارة جديدة لقطاع غزة.
عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الحكم أضافت ضغطًا إضافيًا، حيث هدد بـ”جحيم في الشرق الأوسط” إذا لم يُفرج عن الرهائن المحتجزين في غزة.
موقف حماس
بالنسبة لحماس، جاء التحول في أكتوبر الماضي عقب اغتيال زعيمها يحيى السنوار، ما أضعف قدرتها العسكرية والتنظيمية. تشير التقارير إلى أن الحركة فقدت نحو 17 ألف مقاتل ونُسف هيكلها العسكري المنظم.
على المستوى الشعبي، واجهت حماس ضغوطًا من سكان غزة لإنهاء الحرب، بعد معاناة كبيرة نتيجة الدمار والتشريد، ما دفع الحركة إلى قبول الصفقة رغم تنازلاتها.
تفاصيل الاتفاق
تشمل المرحلة الأولى وقف القتال، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن 33 رهينة في غزة، من بينهم نساء، أطفال، جرحى، وأشخاص فوق الخمسين عامًا، إضافة إلى تسليم جثث القتلى.
مستقبل الصفقة
وفقًا للصحيفة، سيخضع الاتفاق لاختبار حاسم بعد الأيام الستة عشر الأولى، حيث تبدأ مناقشات لتمديد الهدنة إلى وقف دائم للقتال خلال المرحلتين الثانية والثالثة، بما يشمل الإفراج عن جميع الرهائن ووضع خطة لإعادة إعمار غزة.
وأشار وسطاء عرب إلى أن حماس قبلت ضمانات شفهية من الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا بشأن استمرار المفاوضات لوقف إطلاق النار الدائم، ما يعكس هشاشة الاتفاق وسط ضغوط متواصلة من الأطراف المختلفة.