متذرعا باتفاق تبادل الأسرى.. كاتس يقرر الإفراج عن “مستوطنين إرهابيين”
القدس المحتلة – المواطن
أعلن وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، عن قراره بإلغاء أوامر الاعتقال الإداري بحق المستوطنين المقيمين في الضفة الغربية، والإفراج الفوري عنهم، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً.
وقال كاتس في بيان صحفي: “قراري بإلغاء أوامر الاعتقال هو رسالة واضحة لتعزيز ودعم الاستيطان في مواجهة التحديات الأمنية”.
ويأتي هذا القرار كجزء من سياسة كاتس الجديدة التي تقضي بعدم إصدار أوامر اعتقال إداري ضد المستوطنين، على الرغم من تقييم الأجهزة الأمنية لخطر بعضهم. وتعد هذه الخطوة امتداداً لقرار سابق في الثالث عشر من الشهر الماضي، عندما أمر كاتس بالإفراج عن مستوطن قبل انتهاء مدة اعتقاله بثلاثة أشهر.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن كاتس ألغى أيضاً قراراً سابقاً لسلفه يوآف غالانت، يتعلق بالمستوطن إيتيئيل بن تسرويا، الذي كان يخضع لأمر اعتقال إداري لمدة ستة أشهر.
وفي سياق تصريحاته، قال كاتس إن هذه الخطوة تأتي كجزء من تعزيز “العقلية الاستيطانية”، مشيراً إلى أن “سعادة عائلات المستوطنين أفضل من عائلات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم”، في إشارة إلى صفقة الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف كاتس: “في ظل الإفراج المرتقب عن الأسرى الفلسطينيين في يهودا والسامرة، قررت اتخاذ هذا القرار لنقل رسالة واضحة بتشجيع النمو السريع للاستيطان في الضفة الغربية، كإجراء حاسم في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة”.
هذا القرار يأتي في وقت حساس يتزامن مع مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وصفقات تبادل الأسرى، مما يثير تساؤلات حول تأثيره على الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة.