بعد رسالة الشرع.. ما هي الخطة التي يسعى الجيش الإسرائيلي لتنفيذها في سوريا

القدس المحتلة – المواطن

أفاد مسؤولون إسرائيليون بأن تل أبيب تخطط للاحتفاظ بمنطقة عمليات تمتد إلى عمق 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية، بالقرب من المنطقة العازلة مع سوريا. وتهدف هذه الخطوة إلى منع حلفاء النظام السوري من إطلاق صواريخ باتجاه هضبة الجولان، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

إسرائيل وخططها الأمنية في سوريا

أوضح المسؤولون أن إسرائيل تسعى لتوسيع نفوذها إلى مسافة 60 كيلومترًا داخل الأراضي السورية. وتهدف هذه الخطة إلى وضع المنطقة تحت رقابة الاستخبارات الإسرائيلية، لضمان منع أي تهديدات أمنية قد تستهدف إسرائيل.

منذ سقوط نظام بشار الأسد، تمكنت إسرائيل من تعزيز سيطرتها في المنطقة العازلة بهضبة الجولان. كما نشرت قواتها في جنوب سوريا، ونفذت ضربات جوية استهدفت مواقع استراتيجية تابعة للجيش السوري وحلفائه.

رد القيادة السورية الجديدة

في المقابل، دعا أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، إسرائيل إلى الانسحاب من جميع الأراضي السورية التي احتلتها. وأشار إلى أن إسرائيل استغلت انهيار النظام السوري للسيطرة على المنطقة العازلة والتقدم حتى جبل الشيخ.

وأكد الشرع في رسالة موجهة إلى إسرائيل أن سوريا تسعى للسلام ولا ترغب في التصعيد مع أي جهة، بما في ذلك إسرائيل. كما شدد على أن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها كقاعدة لشن هجمات ضد إسرائيل أو أي دولة أخرى، في محاولة لطمأنة المجتمع الدولي وإسرائيل بشأن نوايا القيادة الجديدة.

الوضع الأمني في جنوب سوريا

مع تصاعد التحركات الإسرائيلية وتغير القيادة في دمشق، تبقى المنطقة الجنوبية لسوريا محط أنظار القوى الإقليمية والدولية. وفي الوقت الذي تعمل فيه إسرائيل على تعزيز نفوذها الأمني، تحاول القيادة السورية الجديدة تحقيق الاستقرار وتجنب الدخول في صراعات إضافية.

تستمر الأوضاع في سوريا في التطور وسط تنافس على النفوذ بين الأطراف المتعددة، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل المنطقة الجنوبية لسوريا وعلاقاتها مع إسرائيل.