لا ضمانات… تفاصيل المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى
غزة – المواطن
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم السبت 21 ديسمبر 2024، عن أجواء تفاؤل حذر تسود المفاوضات الجارية للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، بعد تحقيق الوسطاء تقدمًا ملحوظًا.
وفق الصحيفة، تم تقسيم الاتفاق المتبلور إلى مرحلتين، مع ترحيل القضايا الأكثر تعقيدًا إلى المرحلة الثانية. في المرحلة الأولى، يُفترض أن تطلق حماس سراح الأسرى من النساء والمرضى وكبار السن مقابل هدنة مؤقتة وإطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين. أما الجنود الإسرائيليون الذين تحتجزهم حماس، فسيكونون محور المرحلة الثانية، التي يأمل الوسطاء أن تتضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار وانسحابًا إسرائيليًا من غزة.
أقرأ أيضاً/ نتنياهو: لن أنهي الحرب إلا بتحقيق هذا الأمر
رغم التفاؤل، يتعامل الإسرائيليون مع الصفقة كفرصة لاستعادة عدد من الأسرى دون إنهاء الحرب، وهو ما يربطونه بجدول أعمال الحكومة اليمينية. كما يُتوقع أن تبقي إسرائيل على وجودها العسكري في غزة مع انسحابات جزئية خلال تنفيذ المرحلة الأولى، ما يُعتبر تراجعًا إسرائيليًا نسبيًا، وفق الصحيفة.
أشارت الصحيفة إلى أن استمرار تحديث إسرائيل لمطالبها وشروطها قد يهدد تنفيذ المرحلة الأولى، في ظل مخاوف من تكرار سيناريوهات سابقة أحبطت صفقات مشابهة كانت على وشك الاكتمال.
إقرا أيضاً: قناة عبرية تكشف موقف عائلة مروان البرغوثي من الترحيل
استطلاع للرأي أظهر أن 74% من الإسرائيليين يدعمون اتفاقًا شاملاً يعيد جميع الأسرى حتى لو تطلب ذلك وقف الحرب، بما يشمل 57% من جمهور الائتلاف الحاكم. ومع ذلك، يبدو أن الائتلاف لا يُبدي مرونة مع هذه الرغبة الشعبية، ما قد يؤثر على مكانته السياسية في حال إجراء انتخابات جديدة.
أقرأ أيضاً/ وزارة التنمية تطلق رابط لتسجيل النازحين في جميع محافظات غزة
تعتبر الصحيفة أن استمرار الحرب جزء من استراتيجية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للبقاء في السلطة، خاصة في ظل محاكمته بتهم فساد. ويرى نتنياهو أن إنهاء الحرب قد يضعف موقفه أمام القضاء، بينما يُعتقد أن أي اتفاق جزئي قد يخفف الضغوط السياسية والجماهيرية عليه مؤقتًا.
رغم الشكوك المحيطة بالمرحلة الثانية، تُرجح الصحيفة إمكانية نجاح المرحلة الأولى، التي قد توفر مكاسب لجميع الأطراف، بما في ذلك نتنياهو وائتلافه، عبر تخفيف الضغوط الشعبية ومنحه فرصة لالتقاط الأنفاس سياسيًا.