بلينكن: متفائل بفرصة وقف إطلاق النار في غزة في هذا الموعد
واشنطن – المواطن
أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس (الأربعاء)، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” في قطاع غزة خلال الأيام المتبقية من ولاية الرئيس جو بايدن. ومع ذلك، أشار بلينكن إلى التحديات الكبيرة التي تواجه هذه الجهود، لا سيما بعد سلسلة من الإخفاقات السابقة.
قال بلينكن، الذي من المقرر أن يغادر منصبه في 20 يناير المقبل مع انتهاء ولاية بايدن، في مداخلة أمام “مجلس العلاقات الخارجية” في نيويورك: “أنا متفائل، وسنستغل كل دقيقة متبقية لمحاولة تحقيق هذا الهدف”. لكنه امتنع عن تقديم أي توقعات بخصوص احتمالات النجاح، مؤكدًا ضرورة إعادة الرهائن المحتجزين في غزة إلى ديارهم كجزء من الاتفاق المرتقب.
أشار الوزير الأميركي إلى أن حركة “حماس” أصبحت أكثر انفتاحًا على المفاوضات بسبب الضغوط المتزايدة عليها، بما في ذلك الضربات التي تلقتها داعمتها إيران. وأكد بلينكن أن استمرار الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة لفترة طويلة قد يؤدي إلى صراع ممتد لا يصب في مصلحة إسرائيل، داعيًا إلى إيجاد صيغة جديدة تضمن عدم عودة سيطرة “حماس” أو استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
تزامن تفاؤل بلينكن مع تحركات مكثفة للوسطاء الدوليين للتوصل إلى هدنة في غزة. وأفادت تقارير إعلامية بوجود مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، ومستشار بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، في الدوحة للمشاركة في محادثات تضم مسؤولين قطريين ومصريين وإسرائيليين. كما ضم الوفد الإسرائيلي ممثلين عن أجهزة “الموساد”، و”الشاباك”، والجيش الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، تعهّد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بتقديم دعم ثابت لإسرائيل، معربًا عن رغبته في إنهاء الحرب وإعادة الرهائن.
الحرب التي اندلعت إثر هجوم غير مسبوق شنّته “حماس” على جنوب إسرائيل في أكتوبر 2023، أسفرت عن مقتل 1208 أشخاص في إسرائيل، معظمهم مدنيون، بحسب إحصاءات رسمية. في المقابل، تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 45 ألفًا، وفق أرقام وزارة الصحة في غزة التي اعتبرتها الأمم المتحدة “جديرة بالثقة”.
مع استمرار الجهود الدولية، يبقى التفاؤل مشوبًا بالحذر وسط مخاوف من شروط جديدة قد تضعها الأطراف المشاركة، ما قد يعوق الوصول إلى اتفاق نهائي قبل انتهاء ولاية إدارة بايدن.