“إسرائيل” تُرجح قبول حماس للصيغة الموجودة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
غزة – المواطن
كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، أن إسرائيل ترجّح موافقة حركة حماس على صيغة جديدة-قديمة لوقف إطلاق النار المؤقت في غزة، والذي قد يمتد لأكثر من 60 يوماً.
الاتفاق المقترح يتضمّن تبادلاً للأسرى وإدخال مساعدات إنسانية، بالإضافة إلى بنود أخرى لا تزال غير واضحة المعالم، فيما لم تعلن حماس موقفها الرسمي بعد.
ووفقاً للصحيفة، فإن هناك اقتراحاً إسرائيلياً بانتظار ردّ الحركة خلال أيام. ترى تل أبيب أن الظروف الحالية، إقليمياً ودولياً، بجانب الوضع الميداني الذي ألحق خسائر كبيرة بالفلسطينيين دون تكبّد إسرائيل خسائر متوازية، تضغط على حماس لقبول الاتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن القاهرة، بمشاركة قطرية، تقود مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين. إلا أن قبول حماس للصيغة الجديدة قد يعرّضها لضغوط إضافية في ظل تشدّد متوقع من إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، التي ستتولى الحكم بعد انتهاء الهدنة المؤقتة، وفقاً للتقرير.
وأكدت الأخبار أن التهدئة المؤقتة تمثّل فرصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتفادي انهيار ائتلافه الحكومي، الذي يواجه تهديدات مستمرة من اليمين المتطرف الرافض لوقف دائم لإطلاق النار.
في سياق متصل، أوردت الصحيفة أن صفقة تبادل الأسرى قد تواجه تحديات إضافية، خاصة في ظل وجود أسرى إسرائيليين مفقودي الأثر أو محتجزين لدى عائلات فلسطينية غير منضوية تحت فصائل المقاومة.
وذكرت الأخبار أن واشنطن تسعى لاستغلال أي اتفاق تهدئة لتحقيق إنجاز سياسي يُنسَب لإدارة ترامب قبل توليه السلطة، فيما تعمل إسرائيل وحماس على بلورة تفاصيل الصفقة، التي تشمل آليات محددة للإفراج عن الأسرى وتحديد أعدادهم.
ومن المنتظر أن يزور وفد من الموساد الإسرائيلي القاهرة خلال الأيام المقبلة للاتفاق على التفاصيل النهائية، في وقت تشير فيه التطورات إلى احتمالية إعلان اتفاق قريب إذا ما تم تجاوز الخلافات المتبقية.