صحيفة تتحدث عن أخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ودور الوسيط القطري
بانتظار رد الحركة
واشنطن – المواطن
نقلت صحيفة أكسيوس الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب قدمت لحركة حماس نسخة محدثة من اتفاق لتبادل جزء من المحتجزين الإسرائيليين الباقين على قيد الحياة، بالإضافة إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وتهدف إسرائيل من هذا الاقتراح إلى استغلال عدة عوامل، من بينها اغتيال زعيم حماس يحيى السنوار، ووقف إطلاق النار في لبنان، والضغوط التي يمارسها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، لاستئناف المفاوضات المتعثرة منذ ثلاثة أشهر.
تعديلات طفيفة في الاتفاق
أكد المسؤولان أن النسخة المحدثة تتشابه إلى حد كبير مع مقترح وقف إطلاق النار الذي طُرح في أغسطس الماضي، لكنه فشل في التنفيذ. وتشمل التعديلات الرئيسية استعداد إسرائيل لوقف إطلاق نار يمتد بين 42 إلى 60 يوماً بدلاً من 42 يوماً فقط، وإطلاق سراح جميع النساء الأحياء، والرجال فوق سن الخمسين، والمحتجزين الذين يعانون من حالات صحية حرجة.
وأضافا أن إسرائيل أبدت استعداداً للتفاوض على عدد أقل من المحتجزين في هذه الفئات، بسبب وفاة بعضهم أثناء فترة الاحتجاز. كما تضمن الاتفاق إطلاق سراح 100 أسير فلسطيني، بمن فيهم من يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد بتهم تتعلق بقتل إسرائيليين، مقابل تحرير الرهائن.
دور قطر في المفاوضات
وأفادت وكالة رويترز أن قطر استأنفت دورها كوسيط رئيسي في المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. ووفقاً لمصدر مطلع لم تسمه الوكالة، من المتوقع أن يعود فريق التفاوض التابع لحركة حماس إلى العاصمة القطرية، الدوحة، لاستكمال المباحثات.
وأشار التقرير إلى أن مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، للشرق الأوسط، عقد لقاءات مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في إطار الجهود المبذولة للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في غزة.
وتأتي هذه التحركات وسط محاولات دبلوماسية مكثفة لتحقيق تقدم في الملف، حيث تسعى الأطراف إلى معالجة القضايا العالقة بما يشمل وقف الأعمال العدائية وتبادل المحتجزين.
أقرأ أيضاً/ هل عثرت “حماس” على جثة القائد العام للقسام محمد الضيف؟
مصر محور التفاوض الرئيسي
وفقاً للمسؤولين الإسرائيليين، فقد تم تسليم المقترح الجديد إلى مسؤولين كبار في الاستخبارات المصرية، التي تعمل كقناة التفاوض الرئيسية مع حماس. ورغم إعلان قطر الشهر الماضي تعليق دورها في الوساطة، فإنها لا تزال منخرطة بشكل غير مباشر.
وأشار المسؤولون إلى أن المفاوضات الحالية تتيح مساحة “للمناورة والتفاوض”، مع تركيز الجهود على الاتفاق بشأن تفاصيل مثل مدة وقف إطلاق النار وأعداد الأسرى والمحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم.
دور أميركي بارز في المفاوضات
من جانبه، أعلن الرئيس المنتخب دونالد ترامب تعيين آدم بوهلر مبعوثاً خاصاً للرهائن، ضمن فريقه الذي تفاوض سابقاً على اتفاقات أبراهام. كما أجرى مستشاره للأمن القومي، مايك والتز، محادثات مع مسؤولين إسرائيليين في واشنطن لبحث صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.
وبحسب أحد مساعدي ترامب، فإن الرئيس المنتخب يريد تسريع الاتفاق قبل 20 يناير، محذراً من المخاطر التي تهدد حياة المحتجزين.
انتظار رد حماس
حتى الآن، لم تقدم حركة حماس رداً على المقترح الجديد. وقال مسؤول إسرائيلي: “نحن ننتظر رد المصريين لمعرفة موقف حماس. خلال أيام قليلة، سيتضح ما إذا كانت الحركة مستعدة للتفاوض ضمن الإطار المطروح”.
وفي حال جاء الرد إيجابياً، سيغادر وفد إسرائيلي إلى القاهرة لبحث التفاصيل النهائية المتعلقة بمدة وقف إطلاق النار وعدد المحتجزين والأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن الاتفاق.