غزة – المواطن
كشفت صحيفة العربي الجديد عن أخر التطورات الميدانية بشأن إبرام صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والموعد المحتمل لإبرام الصفقة ضمن مبادرة مصرية ، حيث اجتمع الوفد مع وفدا حركة حماس وفتح بالقاهرة.
تشهد الساحة الإقليمية والدولية جهودًا مكثفة يقودها وسطاء عرب ودوليون لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومناطق فلسطينية أخرى، أو التوصل إلى هدنة طويلة الأمد. وتشير التقديرات المصرية إلى احتمالية كبيرة للتوصل إلى اتفاق قريب قبل انتقال مهام الرئاسة الأميركية إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ضمانات أميركية تدعم التقدم
كشف مصدر مصري لـ”العربي الجديد” عن امتلاك القاهرة لضمانات أميركية تتعلق بتشكيل لجنة إدارة قطاع غزة، ما يعزز احتمالية التوصل إلى اتفاق مشابه لذلك الذي جرى في لبنان مؤخرًا. وأشار المصدر إلى “خلخلة” في التركيبة الحكومية الإسرائيلية تسهم في رفع فرص نجاح اتفاق الهدنة.
مرونة فلسطينية في المفاوضات
وفقًا لمصادر مصرية، أبدت حركات المقاومة الفلسطينية مرونة تجاه مقترحات متعلقة بمدة الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وهو ما كان يشكل عقبة أساسية في السابق. وتشير المعلومات إلى أن أي اتفاق يتم التوصل إليه قد يستمر طوال ما تبقى من ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أي حتى انتخابات الكنيست في أكتوبر 2026.
تقدم كبير في ملف المصالحة الفلسطينية
في الوقت نفسه، أحرزت اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة، وخاصة بين حركتي فتح وحماس، تقدمًا ملحوظًا بشأن تشكيل لجنة مدنية لإدارة غزة. وأكد قيادي في حركة حماس لـ”العربي الجديد” أن الاجتماعات الأخيرة أسفرت عن صياغة تفاهمات أنهت الخلافات المتعلقة ببعض البنود، معتبراً أن ما تبقى من نقاط هي إجراءات تنفيذية لا تعيق التوافق العام.
واتفق الجانبان على إدارة أموال الإغاثة وإعادة الإعمار من خلال صندوق مستقل خاضع لإشراف المانحين، بما يضمن حيادية الإدارة بعيدًا عن أي انتماء سياسي.
دعوة شاملة للفصائل الفلسطينية
تستعد مصر لدعوة الفصائل الفلسطينية الأخرى للانضمام إلى المناقشات المتعلقة بتشكيل اللجنة وإطار عملها، بهدف تمهيد الطريق لإعلان رسمي يدعم نجاح مهمتها، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.