3 مقترحات مطروحة بشأن مفاوضات صفقة تبادل الأسرى.. هذه تفاصيلها

كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية، اليوم الاثنين، عن تفاصيل ثلاثة مقترحات تُناقَش في العاصمة المصرية القاهرة ضمن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي وتصعيد الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن إسرائيل أرسلت وفدها إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات، لكنها لم تحقق أي نتائج ملموسة حتى الآن، رغم وجود ثلاثة مقترحات مطروحة على الطاولة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقترح الأول، طرحه مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون الرهائن، آدم بولر، وقبلت به حماس، ويقضي بالإفراج عن الأسير الأميركي ألكسندر عيدان إلى جانب أربعة جثامين. غير أن إسرائيل رفضت هذا المقترح وقدّمت بدلاً منه طرحاً آخر.
أما بشأن المقترح الثاني قالت:” تقدمت به إسرائيل، وينصّ على الإفراج عن عشرة أسرى أحياء، من بينهم الأسير الأميركي، إلى جانب تسليم نصف جثث الأسرى المتوفين، وهو ما رفضته حماس.”
وأضافت أن المقترح الثالث، يروج له مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وينص على الإفراج عن خمسة أسرى أحياء، من بينهم الأسير الأميركي، مقابل إطلاق سراح 1200 أسير فلسطيني وهدنة تمتد لخمسين يوماً يتم خلالها التفاوض على تهدئة مستدامة.
وهدد ويتكوف حماس بتصعيد عسكري على غرار العمليات الأميركية ضد الحوثيين، مطالباً الحركة بموقف أكثر مرونة في المفاوضات.
تصعيد إسرائيلي واستهداف المدنيين
في الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيد اعتداءاتها على المدنيين في غزة، إذ نفّذت الطائرات المُسيّرة عدة هجمات خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن استشهاد نحو 15 شخصاً، بينهم فريق إغاثي كان يعمل على توثيق بناء مخيم للنازحين في بيت لاهيا شمال القطاع.
وزعم جيش الاحتلال أن الفريق المستهدف كان يشغّل طائرة تصوير تشكّل تهديداً للقوات الإسرائيلية، فيما أسفر الهجوم عن استشهاد تسعة أشخاص، بينهم أربعة صحافيين.
كما استهدفت البوارج الحربية صياداً في منطقة السودانية شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاده، فيما أطلقت الدبابات الإسرائيلية نيرانها على عائلات نازحة في مخيم القدس قرب قرية أم النصر، ما تسبب في استشهاد طفل أثناء تناول وجبة الإفطار.
ومع تصاعد القصف المدفعي والجوي، تشير التقارير العبرية إلى نية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تكثيف العمليات العسكرية للضغط على حماس، وإجبارها على قبول مقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، الذي يحظى بدعم إسرائيلي، في حين ترفض تل أبيب مقترح آدم بولر.
كارثة إنسانية تلوح في الأفق
على الصعيد الإنساني، تتفاقم الأزمة في غزة مع استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر بشكل كامل. وتشير مصادر حكومية إلى تدهور الأوضاع المعيشية، حيث تُفقَد المزيد من السلع الغذائية من الأسواق، فيما لم يتلقَّ ثلثا سكان القطاع، الذين يعتمدون على المساعدات في تأمين غذائهم، أي طرود إغاثية.
المصدر: قناة المواطن – صحيفة الأخبار اللبنانية