3آلاف مقاتل| سوريا كنز المعلومات.. صحيفة بريطانية تكشف: كيف اخترق “جواسيس” إسرائيليون حزب الله؟
بيروت_ المواطن
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية في تقرير نشرته الأحد إن إسرائيل حاولت قتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله ثلاث مرات خلال حربها مع الحزب عام 2006، لكنها فشلت بعدما غادر نصر الله موقعه قبل استهدافه بغارة إسرائيلة حينها، فيما فشلت غارة أخرى في اختراق تحصينات الموقع الذي كان به تحت الأرض، وذلك وفقا لشخصين على صلة بمحاولات الاغتيال.
غير أن إسرائيل تمكنت من اغتيال نصر الله في غارة على مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة، بعدما تمكنت من تتبعه إلى الاجتماع الذي حضره في مخبأ تحت الأرض، ثم قصفت مقاتلات إسرائيلية من طراز إف-15 المبنى الذي كان فيه بقنابل تزن 2000 رطل.
وأضافت الصحيفة أن الغطرسة والثقة التي ظهر بها قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، بعد توجيه ضربات قوية لحزب الله، “تخفي حقيقة غير مريحة” بالنسبة لهم، وهي إنه “خلال ما يقرب من أربعة عقود من قتال حزب الله، لم تتمكن إسرائيل من تغيير دفة الأمور سوى في الفترة الأخيرة”.
معلومات استخباراتية أوسع
وتمكنت إسرائيل من توجيه ضربات لقادة حزب الله مؤخرا بفضل “عمق وجودة المعلومات الاستخبارية التي تمكنت من الاعتماد عليها في الشهرين الماضيين”، كما قال مسؤولون حاليون وسابقون للصحيفة.
وبعد أن فشل الجيش الإسرائيلي في هزيمة حزب الله في حرب عام 2006، وقبلها اضطر للانسحاب من جنوب لبنان عام 2000، كان هناك شعور بالإحباط بين كثير من القادة الأمنيين والعسكريين في إسرائيل تجاه محصلة الاشتباكات بين إسرائيل والحزب.
وأوضحت ميري آيسين، وهي مسؤولة كبيرة سابقة في الاستخبارات الإسرائيلية، للصحيفة أن الأمر “تطلب تحولاً جوهرياً في نظرة إسرائيل إلى حزب الله”، بعد أن أجبر إسرائيل على انسحاب مهين في عام 2000 من الجنوب اللبناني الذي احتلته لفترة استمرت 18 عاما.
ومن ثم، قامت وحدة الاستخبارات الإسرائيلية، المعروفة باسم الوحدة 8200، بتخصيص موارد كبيرة لجمع الكثير من البيانات عن حزب الله خلال ما يقرب من عقدين.
وأشارت آيسين إلى أن جمع المعلومات عن حزب الله لم يقتصر على مقاتليه، بل امتد إلى نشاطه السياسي، وعلاقته مع الحرس الثوري في إيران، وعلاقته مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
توسع الحزب في تجنيد المقاتلين
وأضافت الصحيفة أن مشاركة حزب الله في الحرب على سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد أدت إلى توسع الحزب في تجنيد المقاتلين، خاصة مع استمرار الحرب لسنوات طويلة.
وتابعت الصحيفة أن تجنيد الحزب لأعداد أكبر من المقاتلين “جعله أكثر عرضة للجواسيس الإسرائيليين الذين يحاولون تجنيد عملاء أو البحث عن منشقين محتملين”.
ونقلت الصحيفة عن راندا سليم، مديرة أحد البرامج البحثية بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، قولها إن سوريا كانت بداية توسع حزب الله، وهو ما أضعف آلية السيطرة الداخلية في الحزب، وفتح الباب أمام اختراق الحزب على نطاق واسع”.
كما نقلت عن سياسي لبناني رفيع المستوى، لم يذكر اسمه، أن “اختراق حزب الله من قبل الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية هو الثمن الذي دفعه لمساندة الأسد”.
وأضاف أن الحزب الذي كان يعمل بسرية لحد كبير “أصبح فجأة مطلوبا منه العمل ومشاركة المعلومات مع أجهزة أمنية مشهورة بفسادها في سوريا، أو مع الاستخبارات الروسية التي يراقبها الأمريكيون”.
ويرى يزيد الصايغ، كبير الباحثين بمركز كارنيغي في الشرق الاوسط، أن الحزب تحول من الانضباط الشديد إلى السماح بانضمام أفراد أكثر من اللازم خلال مشاركته في الحرب على سوريا.
التفوق التكنولوجي
واضافت الصحيفة أن إسرائيل في حربها المتواصلة مع حزب الله، تمتعت بتفوق تكنولوجي لا يمكن التغلب عليه في نهاية المطاف، ويشمل “أقمار التجسس الصناعية، والطائرات بدون طيار المتطورة، وقدرات القرصنة الإلكترونية التي تحول الهواتف المحمولة إلى أجهزة تنصت”.
وأوضحت الصحيفة أنه بمجرد التعرف على أحد ناشطي حزب الله، تتم تغذية أنماط تحركاته اليومية إلى قاعدة بيانات واسعة من المعلومات، يتم جمعها من الأجهزة التي يستخدمها مثل هاتفه المحمول، وتتم متابعته لمعرفة إذا كان هناك أي تغير في تحركاته اليومية.
وعلى سبيل المثال كانت إسرائيل تراقب القادة الميدانيين، وتتابع التغير في تحركاتهم اليومية، لمعرفة ما إذا كان تم استدعاؤهم للمشاركة في هجوم جديد.
جمع معلومات استخبارية لسنوات
غير أن كل هذه الأنشطة الاستخبارية تتطلب وقتا وتمويلا، وهو ما قامت به إسرائيل لسنوات بحيث باتت قادرة على استهداف 3 آلاف من مقاتلي حزب الله في الأيام الثلاثة الأولى من غاراتها على لبنان، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية في تقرير نشرته الأحد إن إسرائيل حاولت قتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله ثلاث مرات خلال حربها مع الحزب عام 2006، لكنها فشلت بعدما غادر نصر الله موقعه قبل استهدافه بغارة إسرائيلة حينها، فيما فشلت غارة أخرى في اختراق تحصينات الموقع الذي كان به تحت الأرض، وذلك وفقا لشخصين على صلة بمحاولات الاغتيال.
غير أن إسرائيل تمكنت من اغتيال نصر الله في غارة على مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت الجمعة، بعدما تمكنت من تتبعه إلى الاجتماع الذي حضره في مخبأ تحت الأرض، ثم قصفت مقاتلات إسرائيلية من طراز إف-15 المبنى الذي كان فيه بقنابل تزن 2000 رطل.
وأضافت الصحيفة أن الغطرسة والثقة التي ظهر بها قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، بعد توجيه ضربات قوية لحزب الله، “تخفي حقيقة غير مريحة” بالنسبة لهم، وهي إنه “خلال ما يقرب من أربعة عقود من قتال حزب الله، لم تتمكن إسرائيل من تغيير دفة الأمور سوى في الفترة الأخيرة”.
وتمكنت إسرائيل من توجيه ضربات لقادة حزب الله مؤخرا بفضل “عمق وجودة المعلومات الاستخبارية التي تمكنت من الاعتماد عليها في الشهرين الماضيين”، كما قال مسؤولون حاليون وسابقون للصحيفة.
وبعد أن فشل الجيش الإسرائيلي في هزيمة حزب الله في حرب عام 2006، وقبلها اضطر للانسحاب من جنوب لبنان عام 2000، كان هناك شعور بالإحباط بين كثير من القادة الأمنيين والعسكريين في إسرائيل تجاه محصلة الاشتباكات بين إسرائيل والحزب.
وأوضحت ميري آيسين، وهي مسؤولة كبيرة سابقة في الاستخبارات الإسرائيلية، للصحيفة أن الأمر “تطلب تحولاً جوهرياً في نظرة إسرائيل إلى حزب الله”، بعد أن أجبر إسرائيل على انسحاب مهين في عام 2000 من الجنوب اللبناني الذي احتلته لفترة استمرت 18 عاما.
ومن ثم، قامت وحدة الاستخبارات الإسرائيلية، المعروفة باسم الوحدة 8200، بتخصيص موارد كبيرة لجمع الكثير من البيانات عن حزب الله خلال ما يقرب من عقدين.
وأشارت آيسين إلى أن جمع المعلومات عن حزب الله لم يقتصر على مقاتليه، بل امتد إلى نشاطه السياسي، وعلاقته مع الحرس الثوري في إيران، وعلاقته مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
توسع الحزب في تجنيد المقاتلين
وأضافت الصحيفة أن مشاركة حزب الله في الحرب على سوريا لدعم نظام الرئيس بشار الأسد أدت إلى توسع الحزب في تجنيد المقاتلين، خاصة مع استمرار الحرب لسنوات طويلة.
وتابعت الصحيفة أن تجنيد الحزب لأعداد أكبر من المقاتلين “جعله أكثر عرضة للجواسيس الإسرائيليين الذين يحاولون تجنيد عملاء أو البحث عن منشقين محتملين”.
ونقلت الصحيفة عن راندا سليم، مديرة أحد البرامج البحثية بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، قولها إن سوريا كانت بداية توسع حزب الله، وهو ما أضعف آلية السيطرة الداخلية في الحزب، وفتح الباب أمام اختراق الحزب على نطاق واسع”.
كما نقلت عن سياسي لبناني رفيع المستوى، لم يذكر اسمه، أن “اختراق حزب الله من قبل الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية هو الثمن الذي دفعه لمساندة الأسد”.
وأضاف أن الحزب الذي كان يعمل بسرية لحد كبير “أصبح فجأة مطلوبا منه العمل ومشاركة المعلومات مع أجهزة أمنية مشهورة بفسادها في سوريا، أو مع الاستخبارات الروسية التي يراقبها الأمريكيون”.
ويرى يزيد الصايغ، كبير الباحثين بمركز كارنيغي في الشرق الاوسط، أن الحزب تحول من الانضباط الشديد إلى السماح بانضمام أفراد أكثر من اللازم خلال مشاركته في الحرب على سوريا.
التفوق التكنولوجي
واضافت الصحيفة أن إسرائيل في حربها المتواصلة مع حزب الله، تمتعت بتفوق تكنولوجي لا يمكن التغلب عليه في نهاية المطاف، ويشمل “أقمار التجسس الصناعية، والطائرات بدون طيار المتطورة، وقدرات القرصنة الإلكترونية التي تحول الهواتف المحمولة إلى أجهزة تنصت”.
وأوضحت الصحيفة أنه بمجرد التعرف على أحد ناشطي حزب الله، تتم تغذية أنماط تحركاته اليومية إلى قاعدة بيانات واسعة من المعلومات، يتم جمعها من الأجهزة التي يستخدمها مثل هاتفه المحمول، وتتم متابعته لمعرفة إذا كان هناك أي تغير في تحركاته اليومية.
وعلى سبيل المثال كانت إسرائيل تراقب القادة الميدانيين، وتتابع التغير في تحركاتهم اليومية، لمعرفة ما إذا كان تم استدعاؤهم للمشاركة في هجوم جديد.
جمع معلومات استخبارية لسنوات
غير أن كل هذه الأنشطة الاستخبارية تتطلب وقتا وتمويلا، وهو ما قامت به إسرائيل لسنوات بحيث باتت قادرة على استهداف 3 آلاف من مقاتلي حزب الله في الأيام الثلاثة الأولى من غاراتها على لبنان، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
وكان فؤاد شكر قائد عمليات حزب الله، هو أول قائد رفيع المستوى تستهدفه إسرائيل ضمن موجة الاغتيالات الأخيرة، إذ تمكنت من اغتياله في 30 يوليو/تموز بعدما زار صديقا له في موقع قريب من التفجير الذي أودى بحياته.
وبعدها كانت تفجيرات أجهزة اتصالات “البيجر” التي يستخدمها حزب الله، وفي اليوم التالي تم تفجير أجهزة لاسلكي، وهو ما أظهر قدرة إسرائيل على اختراق شبكة توريد أجهزة الاتصالات للحزب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي سابق قوله “إسرائيل لديها إمكانيات كبيرة ومعلومات استخبارية كثيرة ننتظر الفرصة لاستخدامها. كان يمكن استخدام هذه الإمكانيات قبل وقت طويل خلال هذه الحرب، لكننا لم نفعل”.