أخبار العالم

22 شهيدا بانتهاء مدة الستين يوماً.. هذا ما حصل بلبنان

بيروت – المواطن

ما إن انقضت، اليوم الأحد، مهلة الـ60 يوماً لانسحاب الجيش الإسرائيلي من الشريط الحدودي بين البلدين، حتى توجه المئات من سكان الجنوب اللبناني الذين نزحوا خلال الحرب إلى بلداتهم.

“الوضع في الجنوب متوتر جدا”

إلا أن القوات الإسرائيلية عمدت إلى إطلاق النار على الأهالي، ما أدى إلى إصابة العشرات واستشهاد 22، بينهم جندي لبناني في بلدة ميس الجبل- مرجعيون.

فيما أكد مصدر أمني لبناني للعربية/الحدث، أن الوضع في الجنوب متوتر جدا.

كما رأى أن “بعض سكان الجنوب لا يلتزمون بإجراءات الجيش اللبناني، وهو ما يعرضهم للخطر”.

بدورها، شددت الأمم المتحدة على أن الظروف ليست مهيأة بعد “لعودة سكان البلدات الحدودية”.

وقالت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة جينين هينيس-بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، في بيان مشترك، إن “لبنان شهد تغييرات كبيرة منذ دخول تفاهم وقف الأعمال العدائية حيّز التنفيذ في الساعات الأولى من 27 تشرين الثاني 2024”.

كما أضافا أن المهل التي نص عليها الاتفاق بين لبنان وإسرائيل لم يتم الالتزام بها بعد. وأكدا أن الجيش اللبناني أظهر عزما على الانتشار بالمناطق التي انسحب الجيش الإسرائيلي منها.

من جهتها، حثت قوات اليونيفيل الجيش الإسرائيلي على تجنب إطلاق النار على المدنيين. ودعت سكان الجنوب إلى الالتزام بتوجيهات الجيش اللبناني.

الرئيس اللبناني: اليوم انتصار

أما الرئيس اللبناني جوزيف عون، فدعا سكان الجنوب إلى ضبط النفس.

وشدد في بيان اليوم على أن الجيش سيظل ملتزما بحماية أهل الجنوب وصون أمنهم.

ودعا الأهالي إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة، مؤكدا أن سيادة البلاد ووحدة أراضيها غير قابلة للمساومة.

كذلك اعتبر أن “هذا اليوم يوم انتصار للبنان واللبنانيين في مواجهة الاحتلال”.

فيما أكد رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، أن إسرائيل تمعن في خرق اتفاق وقف النار.

ودعا في بيان، المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من الجنوب.

في حين شدد رئيس الوزراء المكلف، نواف سلام، على ثقته بدور الجيش في تأمين العودة الآمنة لأهل الجنوب.

وطالب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدول التي رعت تفاهم وقف النار إلى تحمل مسؤولياتها في ردع الهجمات الإسرائيلية وإجبار إسرائيل على الانسحاب من الأراضي التي توغلت فيها، محذّرا من أن أي تراجع عن الالتزام بمندرجات والاتفاق وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة.

في المقابل، ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان لاحقا أن “جنوده أطلقوا طلقات تحذيرية بعد رصد مشتبه بهم يقتربون منهم”، وفق زعمه.

كما أضاف أنه “ألقى القبض على عدد من المشتبه بهم الذين شكلوا تهديدا وشيكا لقواته”، لافتا إلى أنهم يخضعون للاستجواب.

“لن ننسحب”

يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي بوساطة أميركية، نص على وجوب سحب إسرائيل قواتها خلال 60 يوما، أي بحلول 26 يناير، على أن يترافق ذلك مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).

كما نص على وجوب أن يسحب حزب الله عناصره وتجهيزاته والتراجع إلى شمال نهر الليطاني الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود، وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية في الجنوب.

لكن إسرائيل أكدت يوم الجمعة الماضي، أن قواتها لن تنجز الانسحاب نظرا لعدم تنفيذ الجانب اللبناني الاتفاق “بشكل كامل”، حسب زعمها.

في حين حمّل الجيش اللبناني إسرائيل مسؤولية عدم استكمال انتشاره. وأوضح في بيان أنه يواصل “تطبيق خطة عمليات تعزيز الانتشار في منطقة جنوب الليطاني منذ اليوم الأول” لوقف إطلاق النار بالتنسيق مع اللجنة الخماسية المشرفة على تطبيقه وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل).

وأقر بحصول “تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من الجانب الإسرائيلي”، مؤكدا جاهزيته لاستكمال انتشاره “فور انسحاب” الأخير.

زر الذهاب إلى الأعلى