رسالة الصحفي حسام شبات الأخيرة قبل استشهاده

نشر فريق حسام، عبر صفحته الرسمية، رسالة وداعية للصحفي الفلسطيني حسام شبات، كتبها قبل استشهاده، معبرًا عن التحديات التي واجهها خلال تغطيته للأحداث في شمال غزة.
وجاء في رسالته:
“إذا كنت تقرأ هذا، فهذا يعني أنني قد استشهدت – على الأرجح مستهدفًا – من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. عندما بدأ كل هذا، كنت شابًا يبلغ من العمر 21 عامًا، طالبًا جامعيًا لديه أحلام وطموحات. لكن مع تصاعد العدوان، كرّست كل لحظة من حياتي لخدمة شعبي، موثقًا الجرائم التي حاولوا إخفاءها عن العالم.”
“نمت على الأرصفة، في المدارس، في الخيام – حيثما استطعت. عشت كل يوم كمعركة من أجل البقاء، وتحملت الجوع لشهور، لكنني لم أتخلَّ عن قضيتي. لقد أديت واجبي كصحفي، خاطرت بكل شيء لنقل الحقيقة، والآن، أجد الراحة أخيرًا، بعد 18 شهرًا من الألم والمعاناة.”
واختتم رسالته بدعوة مؤثرة: “لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة. لا تسمحوا للعالم أن يدير ظهره لنا. واصلوا الكفاح، واصلوا نقل قصصنا – حتى تتحرر فلسطين.”
This is Hossam’s team, and we are sharing his final message :
“If you’re reading this, it means I have been killed—most…
تم النشر بواسطة حسام شبات في الاثنين، ٢٤ مارس ٢٠٢٥
استشهاد حسام شبات.. الصحفي الذي لم يغادر ساحة المعركة
استشهد الصحفي الفلسطيني حسام شبات أثناء تغطيته للأحداث في شمال غزة، حيث كان يوثق الاعتداءات الإسرائيلية لحظة بلحظة.
منذ اندلاع الحرب، أصبح شبات أحد أبرز الأصوات الإعلامية التي تنقل معاناة المدنيين، متحديًا المخاطر رغم تدهور الأوضاع الإنسانية.
وعُرف شبات بجرأته وإصراره على نقل الحقيقة، حيث عمل في أصعب الظروف، متنقلًا بين الدمار والملاجئ، ناشرًا تقاريره من وسط المآسي التي عاشها أهل غزة.
طوال 18 شهرًا، لم يتوقف عن أداء مهمته رغم التهديدات المتكررة، ليكون شاهدًا على المجازر التي ارتُكبت بحق شعبه.
برحيله، ينضم حسام شبات إلى قائمة الصحفيين الفلسطينيين الذين دفعوا حياتهم ثمنًا لكشف الحقيقة، تاركًا وراءه إرثًا من الشجاعة ورسالة يطالب فيها العالم بعدم نسيان غزة وقضيتها.