سوريا: إلقاء القبض على مسؤول الأمن السياسي بنظام الأسد في دمشق
دمشق – المواطن
ألقت قوات الأمن السورية بمحافظة اللاذقية، يوم الجمعة، القبض على حيان ميا، أحد المتهمين بـ”جرائم كبيرة” ضدّ المواطنين السوريين، كما اعتقلت إدارة العمليات العسكرية، مسؤول الأمن السياسي في دمشق، التابع لنظام بشار الأسد، رياض حسن.
جاء ذلك وفق ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “سانا” والتي ذكرت أن “إدارة الأمن العام بمحافظة اللاذقية، ألقت القبض على المجرم الخارج عن القانون حيان ميا سيّئ السمعة، والمسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين”.
وأفادت تقارير بأن المذكور يتزعم عصابة، وهو تاجر مواد مخدرة.
وتقوم قوات الأمن بالإدارة السورية الجديدة منذ أيام بملاحقة أبرز المطلوبين والمتهمين بجرائم ضد الشعب السوري بمحافظات البلاد المختلفة.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
الخارجية السوريّة: من تورط بالتعذيب بـ”مسالخ الأسد” سيُقدّم للعدالة
في السياق، توعّد وزير الخارجية بالإدارة السورية أسعد الشيباني، اليوم الجمعة، بتقديم المتورطين بتعذيب آلاف السوريين خلال حكم النظام المخلوع إلى العدالة.
جاء ذلك في منشور عبر منصة “إكس”، بعد إقامته صلاة الغائب مع آلاف السوريين على ضحايا التعذيب في “مسالخ الأسد”.
وقال الشيباني “شاركت اليوم (الجمعة) صلاة الغائب على آلاف الشهداء الذين استشهدوا تحت التعذيب في مسالخ نظام الأسد البائد”.
وأضاف “عزاؤنا لذويهم، ونعدهم بأننا لن نتوانى عن تقديم من تورط بذلك للعدالة”.
وكانت أليس جيل إدوارد، المقررة الأممية المعنية بالتعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة، قد دعت قبل يومين الإدارة السورية الجديدة إلى قبول النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية ليتسنى محاكمة رئيس النظام المنهار، بشار الأسد.
وفي سياق آخر، أصدرت وزارة الداخلية السورية بلاغا، دعت فيه المنشقين عن النظام المخلوع بين عامي 2011 و2021 لتقديم طلبات العودة إلى العمل بالوزارة للراغبين بذلك.
وفور إسقاط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر، توافد آلاف السوريين إلى سجن صيدنايا سيئ الصيت، أملا في العثور على أبنائهم بين المعتقلين المحررين.
وتفيد تقارير دولية بأن آلاف المعتقلين قتلوا بشكل منظّم وسرّي داخل السجن، حيث نفذ النظام المنهار إعدامات جماعية دون محاكمات، بين عامي 2011 و2015، بمعدل إعدام 50 شخصا في الأسبوع.
وفي 8 من الشهر الجاري، بسطت الفصائل السورية سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد أيام من دخولها مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير برئاسة الحكومة، التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.