أخــبـــــارأخبار العالم

يديعوت أحرونوت : متى أدركت واشنطن حقيقة “المشروع النووي الإسرائيلي” ؟

القدس المحتلة – المواطن

كشفت وثائق أميركية رُفعت عنها السرية مؤخراً أن مسؤولين أميركيين اشتبهوا في تطوير إسرائيل مفاعلاً نووياً في أوائل الستينيات، وهو ما نفاه بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي حينها ديفيد بن غوريون.

مفاعل ديمونة وتطوير السلاح النووي

تضمنت الوثائق تقريراً صدر في ديسمبر 1960 عن لجنة الاستخبارات المشتركة للطاقة الذرية في الولايات المتحدة.

يؤكد لأول مرة أن مفاعل ديمونة يحتوي على منشأة لإنتاج البلوتونيوم، ما يشير إلى احتمال تطوير إسرائيل أسلحة نووية.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أظهرت وثيقة استخباراتية أخرى أن عدة مصادر إسرائيلية أبلغت السفارة الأميركية عام 1967 بأن مفاعل ديمونة يعمل بكامل طاقته.

وأن إسرائيل “أنجزت أو توشك أن تنجز” مصنع استخلاص البلوتونيوم. وخلصت الولايات المتحدة حينها إلى أن إسرائيل كانت على بُعد “6 إلى 8 أسابيع” من صنع القنبلة النووية.

الاتفاق السري مع الولايات المتحدة

بحلول أواخر الستينيات، دخلت إسرائيل في صفقة سرية مع الولايات المتحدة، حيث اتفق الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون ورئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا مائير على أن تحتفظ إسرائيل “بوضع الأسلحة النووية غير المُعلن”.

تصريحات بن غوريون

في أول تناول علني للقضية، قال بن غوريون في خطاب أمام الكنيست إن مفاعل ديمونة بُني “لأغراض البحث السلمي”.

ووفقاً للوثائق، استشاط بن غوريون غضباً من تصريحات لمسؤولين أميركيين اتهموا إسرائيل بتطوير مفاعل نووي دون إبلاغ واشنطن، واستدعى السفير الأميركي أوغدن ريد نافياً بشدة هذه الاتهامات، وقال:

“إسرائيل ليست تابعة للولايات المتحدة، ولن تكون كذلك أبداً”.

النادي النووي

أكدت التقارير أن إسرائيل خدعت الولايات المتحدة بشكل ممنهج بشأن أهداف مفاعل ديمونة.

ومع نهاية الستينيات، كانت إسرائيل على أعتاب دخول النادي النووي، وهو ما تم لاحقاً تحت ستار “الغموض النووي” المتفق عليه بين الجانبين.

تأتي هذه المعلومات على خلفية اتهامات غربية متجددة لإيران بالسعي لتطوير أسلحة نووية، وتصريحات لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران تخصب اليورانيوم إلى مستويات عسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى