وفد مصري عربي يزور واشنطن لبحث خطة إعمار غزة في هذا الموعد

من المقرر أن يزور وفد مصري – عربي العاصمة الأميركية واشنطن الأسبوع المقبل، لإجراء محادثات مع مسؤولي البيت الأبيض والكونغرس بهدف عرض تفاصيل خطة إعمار غزة .
وتهدف زيارة الوفد لكسب تأييد الجانب الأميركي، لكن تصريحات الرئيس ترامب المتكررة بشأن غزة تظهر توجهًا مختلفًا.
إذ يروج ترامب لخطة بديلة تتضمن ترحيل الفلسطينيين وتحويل القطاع إلى مشروع استثماري قائم على المنتجعات السياحية.
وجدير بالذكر أن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة التي تم عرضها في القمة العربية تواجه تحديات كبيرة، في ظل الموقف الأميركي المتذبذب والداعم لإسرائيل.
اقرأ أيضاً: مسودة الخطة المصرية لتدريب الشرطة الفلسطينية تمهيدًا لانتشارها في قطاع غزة
إقناع ترامب ب خطة إعمار غزة
ورغم الجهود العربية لإقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالموافقة على خطة الإعمار، إلا أن سياسات واشنطن المستمرة في مساندة الاحتلال تضع عقبات أمام التنفيذ.
بالتزامن مع انعقاد القمة الطارئة في القاهرة، شددت الخارجية الأميركية على التزام واشنطن بدعم إسرائيل.
حيث أجرى وزير الخارجية ماركو روبيو اتصالًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد نتنياهو خلال اتصاله على ضرورة تسريع تسليم مساعدات عسكرية بقيمة 4 مليارات دولار.
في إشارة واضحة إلى استمرار الانحياز الأميركي للاحتلال، رغم الأوضاع الكارثية في غزة.
وأشار مسؤول في البيت الأبيض إلى استعداد الإدارة الأميركية لدراسة الخطة المصرية.
لكنه أكد أن هناك تساؤلات عديدة حول مستقبل الحكم في غزة، وآلية إدارة الأمن بعد انتهاء العدوان، وإمكانية نزع سلاح حركة حماس التي لا تزال القوة الأبرز في القطاع.
وتتزايد المخاوف العربية من استمرار الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل، خاصة مع تصعيد الاحتلال لجرائمه في الضفة الغربية وتهجير الفلسطينيين من منازلهم.
مما يعزز الشكوك حول نوايا إسرائيل في استغلال هذه المساعدات لفرض أمر واقع جديد، يعرقل أي جهود لتحقيق السلام أو إعادة الإعمار.
ويرى مراقبون أن نجاح الخطة المصرية قد يرتبط بإقناع الرئيس ترامب بمشاركة الشركات الأميركية في مشاريع إعادة الإعمار.
إلى جانب تقديم مسار يقود إلى تطبيع أوسع بين إسرائيل ودول عربية، وهو ما قد يستهوي ترامب الساعي لتعزيز صورته كصانع سلام عالمي.
لكن في المقابل، يبقى التحدي الأكبر في ضمان ألا يتم استغلال هذه المشاريع لشرعنة الاحتلال أو تقويض الحقوق الفلسطينية.
في ظل هذه المعطيات، يبقى مستقبل إعادة إعمار غزة مرهونًا بمواقف المجتمع الدولي.
بالإضافة إلى مدى قدرة الدول العربية على فرض خطة تحفظ حقوق الفلسطينيين، بعيدًا عن الحسابات السياسية التي قد تستخدم لإدامة الاحتلال بدلاً من إنهائه.
المصدر: قناة المواطن – صحيفة الشرق الأوسط