وسط مأساة الحرب.. انطلاق مبادرة مركز العمل التنموي “معا” للترفيه عن الأطفال في أصداء
غزة – المواطن
انطلقت مبادرة مركز العمل التنموي معا “مشروع مراكز العائلة” بالشراكة مع لجنة رعاية المرأة وإسعاد الطفل داخل مدينة أصداء، لدى مجموعة شباب أرادوا إيجاد مساحة ترفيهية آمنة للأطفال بعدما خرجوا من حروب أثّرت في سلوكياتهم، فقرروا مساعدتهم وتحسين مسار معيشتهم، وفي البداية كانت المبادرة محصورة في منطقة واحدة،لكن بدأت تتوسع وانتشرت في كل أحياء مدينة أصداء.
وللمرة الأولى في القطاع المغلق عن العالم، يتجمع أكثر من 200طفل وفتى وفتاة من أبناء مخيم مدينة أصداء في مشهد جميل جاء ضمن نشاطات مبادرة مركز العمل التنموي معا “مشروع مراكز العائلة” التي ينفذّها جمعة شباب أخذوا على عاتقهم رسم الأمل والبهجة على وجوه الصغار في كل أحياء مخيمات أصداء.
تقدم مبادرة مركز “معا” فقرات متنوعة كالمسرح، الغناء، الدبكة، ألعاب ومسابقات مختلفة تنقل الأطفال الي عالم وردي بعيد عن صخب الحياة وضجيجها، فيما يقوم قطار الألعاب بجولات ترفيهية للصغار.
يعمل فريق “معا” من خلال المبادرة على إبدال الصورة لدى الأطفال الذين ما زال صدى دويّ الصواريخ والقذائف في أذهانهم، بأصوات “المرح والغناء”.
ضحك حتى البكاء وعيون متسعة منبهرة، هكذا كانت حال الأطفال الذين كانوا مستمتعين بمشاهدة فقرة العروض المسلّية والساخرة التي كان يقدمها فريق مركز “معا”، لإيقاظ الحماسة فيهم ضمن إحدى فقرات المبادرة.
وعبر الأطفال عن مدى سعادتهم بالمشاركة في الأنشطة، إذ قالت طفلة: “كثير انبسطنا اليوم، شكراً الكم، أنا بحبكم وبستناكم مرة ثانية بفارغ الصبر “.
وقال طفل آخر “أنا متحمس كثير للمرة الجاية وبدي أجهز حالي من اليوم لعرض الدبكة”.
وأكّد أعضاء فريق مبادرة “معا” أنهم مستمرون في معالجة الصغار بالفرح دون وجود سقف زمني محدد لعملهم الذي سيبقى مستمراً بوجود طاقات شباب الفريق.