وزير خارجية مصر: اتفقنا على أعضاء اللجنة التي ستدير غزة

في ظل استمرار التصعيد العسكري بغزة بعد انهيار وقف إطلاق النار الهش الذي بدأ في 19 يناير الماضي، كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن تطورات جديدة في الجهود الرامية لإعادة الهدوء إلى القطاع المدمر.

وأكد عبد العاطي أنه **تم الاتفاق على تشكيل اللجنة غير الفصائلية** التي ستتولى إدارة غزة لمدة ستة أشهر، مشددًا على استمرار الجهود المصرية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتنفيذه وفق مراحله الثلاث، مع دعوة جميع الأطراف للالتزام بالاتفاق.

في حديث خاص لصحيفة “الأهرام العربي”، أعرب الوزير المصري عن أمله في أن تؤدي الجهود الجارية إلى احتواء التصعيد الحالي، الذي يهدد السلام والاستقرار الإقليمي. كما أشار إلى مواصلة التنسيق مع الإدارة الأمريكية حول تفاصيل **خطة إعمار غزة**، معربًا عن توقعه أن يُسفر مؤتمر إعادة الإعمار عن التزامات دولية واضحة لدعم الخطة المصرية-العربية.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع واشنطن في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، أكد عبد العاطي أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين – الممتدة منذ أربعة عقود – تظل قوية وتشمل التعاون في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية. وأوضح أن هذه العلاقة “عابرة للحزبية”، وتقوم على مصالح مشتركة تعزز الأمن في الشرق الأوسط.

يأتي هذا في وقت رفضت فيه إسرائيل الخطة المصرية التي أُعلنت خلال القمة العربية غير العادية (4 مارس الجاري)، والتي تنص على إعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها وإدارتها بواسطة لجنة محايدة. حيث اعتبرت أن الخطة “تتجاهل جوهر الأزمة”، مؤكدة رفضها بقاء حماس مسلحة في القطاع.

من جانبها، ترفض حركة حماس أي حديث عن نزع سلاحها مقابل وقف إطلاق النار، مما يُعقّد تحقيق تهدئة دائمة. بينما تستمر القاهرة في حشد الدعم الدولي لخطتها، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.