وزير الاتصالات الإسرائيلي: “جهود حثيثة لتعزيز العلاقات بين تل أبيب والرياض”
القدس المحتلة – المواطن
أشاد وزير الاتصالات الإسرائيلي، شلومو كرعي، اليوم الأربعاء، بما وصفه بـ”العلاقات المزدهرة” بين إسرائيل والسعودية، خلال زيارة هي الثانية لوزير إسرائيلي للرياض خلال أقل من أسبوع، وسط تكهنات متزايدة حيال تقارب دبلوماسي وشيك محتمل.
ويرأس كرعي وفدًا إسرائيليا رسميا يضم 14 مسؤولا بينهم عضو الكنيست، دافيد بيتان، وممثلين عن وزارة الخارجية، للمشاركة في اجتماع للاتحاد البريدي العالمي، وهي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة ترمي إلى تسهيل التعاون الدولي في القطاع البريدي.
وقال كرعي خلال كلمته أمام مؤتمر البريد: “إننا نقدّر بشدة الجهود الحثيثة التي يبذلها قادة المملكة العربية السعودية ورئيس حكومتنا، بنيامين نتنياهو، لتعزيز العلاقات المزدهرة بين بلدين”.
واعتبر كرعي أنه “كما أظهرت اتفاقيات أبراهام، عندما تتفق الدول على أهداف مشتركة، فإن النتائج يمكن أن تكون جذرية بشكل هائل”.
وتأتي زيارة كرعي، وقبله وزير السياحة الإسرائيلي، حاييم كاتس، وسط تكهنات بقرب التطبيع بين اسرائيل والسعودية التي لطالما أصرت على أنّ تحقيق ذلك يتوقف على تطبيق حلّ الدولتين مع الفلسطينيين وعلى تسوية عادلة لقضية اللاجئين.
والأربعاء، زار كرعي الذي اعتمر القبعة الدينية اليهودية (كيبا)، معرض الكتاب في الرياض، حيث تفقد لفافة من الجلد تضم شروحات للتوراه باللغة العبرية.
وتعود اللفافة البالغ طولها 40 مترا وعرضا 90 سم إلى القرن 16 ميلاديا والعاشر هجريا، حسبما تقول بطاقتها التعريفية وهي مملوكة لمكتبة الملك فهد الوطنية.
ويعد عرض لفافة من التوراة باللغة العبرية علنا أمرا غير مسبوق في السعودية، على ما أفاد موظفون في المعرض الذي يعقد بين 28 أيلول/ سبتمبر و7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وجذب عرض نسخة التوراة أنظار الرواد السعوديين الذين أعربوا بوضوح عن ذهولهم، الأمر الذي فسره البعض بمحاولة من السلطات السعودية لتهيئة الرأي العام قبل اتخاذ خطوات عملية نحو التطبيع.
وحضر الوزير الإسرائيلي مراسم دينية لمسنّ يهودي بالرياض، على ما أظهر مقطع فيديو نشره مكتبه، الأربعاء.
ومنذ أشهر، يتكاثر الحديث عن تقارب محتمل بين السعودية وإسرائيل التي توصلت في العام 2020 إلى تطبيع علاقاتها مع كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب بوساطة الولايات المتحدة.
ونهاية الشهر الماضي، أكّد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أن بلاده “تقترب” من تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، مشيرا إلى “أهمية القضية الفلسطينية” بالنسبة للرياض.
من جهته، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن بلاده على “عتبة” إقامة علاقات مع السعودية بوساطة إدارة الرئيس الأميركي، جو بادين.