وزير الأوقاف يتحدث لـ”المواطن” عن موسم العمرة ويوضح موقفه من إزالة “مقبرة الشجاعية”
خاص – المواطن
أكد وزير الأوقاف والشؤون الدينية حاتم البكري أن موسم التسجيل للعمرة فتح أبوابه من فترة وجيزة، مشيرا إلى أن قطاع غزة يحظى بإجراءات خاصة كونه يحتاج إلى ترتيب مع شركات السفر والحج والعمرة.
وقال البكري في تصريح خاص لـ”المواطن” أن العمرة للمحافظات الجنوبية يعتمد خط سيرها من معبر رفح البري إلى القاهرة ثم إلى المملكة العربية السعودية بالطائرة والذي يتم بتوقيع اتفاقيات مع الجهات ذات الاختصاص.
وأضاف، أن التكلفة النهائية للعمرة لقطاع غزة لم تصدر بعد عن اللجنة المكلفة بإحصاء تكلفة العمرة للقطاع والذي لم يعلن عنه بشكل رسمي بعد.
وأوضح أن تشغيل مطار العريش سيؤدي وبشكل تلقائي لخفض تكاليف الحج للموسم القادم للقطاع، فعندما يكون هناك مطار قائم بالعريش بوقتها يتم معرفة تكاليف الحج من خلال حسابات مع المسؤولين وذوي الاختصاص.
وأشار البكري إلى أن مثل هذه القرارات تحتاج إلى دراسة على مستوى سياسي دولي فعند تشغيل مطار بالعريش فانه يختزل نقطة من نقاط السفر وهو ما يؤثر بالإيجاب على الحج للقطاع.
وفيما يخص مقبرة الشجاعية ونقلها لبناء مجمع للمدارس فوقها، قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية انا مع عدم نقل أي قبر من القبور مهما كانت الأسباب وتداعت الظروف.
وأضاف أنه وعند نبش المقابر او نقلها فإن هناك منهجية فقهية اقرها الفقهاء في الشريعة الإسلامية بأنه لا يجوز إزالة المقبرة الا اذا كانت منتهية أي أن “العظام بالمقبرة لا إثر لها ولا وجود” وبحسب ما بلغ أن مقبرة الشجاعية كان يدفن بها حتى فترة قريبة، مشيرا إلى انه صرح تصريحا علنيا “لست مع هذا القرار واخالفه وأتمنى على الجهات ذات الاختصاص أن تتوقف وات يبحث هذا الكلام وهذه القضية مع المختصين”.
وأبدى البكري استعداده لبحث قضية مقبرة الشجاعية مع المسؤولين في قطاع غزة ووزارة التربية والتعليم وباختيار مكان مناسب لمجمع المدارس الذي سيقام على تلك المقبرة.
وأوضح أن وجود أزمة مدارس في القطاع لا يعني حلها بهذه الطريقة وإنما تحل بطريقة صحيحة وسليمة.
وبين البكري انت تم استصدار قرار من المجلس الأعلى للقضاء الشرعي بعدم جواز نقل هذه المقبرة.
وأشار إلى أن ما حدث بمقبرة الشجاعية هو اجتهاد خاطئ خالف ما تم الدعوى له بان المقابر الفلسطينية مقدسة يمنع المساس بها باي شكل من الاشكال، موضحا انه يمكن حله بالتشاور وإيجاد مكان آخر لبناء المدرسة عليه مع الحفاظ على القبور دون نبشها ونقلها.