والد سوري يحرق ابنته ويشغل الموسيقى لإخفاء صراخها .. ما قرار القضاء التركي النهائي؟
اسطنبول – المواطن
في الحادي عشر من سبتمبر عام 2021، شهدت منطقة سيهماك سوت في مدينة شانلي أورفا التركية حادثًا مروعًا. وفي تفاصيل الحادث، حاول أحمد محمد دولة، وهو من جنسية سورية، تزويج ابنته أمارا “13 عاما” بالقوة رغم رفضها لهذا الزواج. وللأسف، تطور الأمر إلى أعمال عنف وحشية، حيث قام الأب بضرب ابنته بشكل بشع، ثم قام بسكب البنزين عليها في الحمام وأشعل النار بها.
تجاهل الأب صرخات الألم والإصابة التي تعرضت لها ابنته، وقام بتشغيل الموسيقى بصوت عالٍ في محاولة لإخفاء صوت العذاب الذي تعانيه. وبينما كانت الأمور تتفاقم، تمكنت الابنة الأخرى من الهروب والتوجه للجيران لطلب المساعدة بحسب ترجمة تركيا الان.
بالأسف الشديد، لم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياة أمارا، إذ وجدوها متوفاة ومحترقة جسديًا عند نقلها إلى المستشفى.
يُذكر أن أحمد محمد دولة قد تم اعتقاله على الفور بعد الحادث، وتم وضعه قيد الاحتجاز في السجن بينما تم وضع الابنة الأخرى، البالغة من العمر 12 عامًا والتي تحمل اسم إل دي، تحت رعاية الدولة.
يتم التحقيق في الحادث بجدية كبيرة، حيث تم اكتشاف وجود أمر اعتقال بحق أحمد محمد دولة بتهمة التحرش بابنته أمارا وارتكاب جرائم أخرى في الماضي، بما في ذلك جريمة قتل في مدينة هاتاي وأعمال عنف تجاه زوجته في غازي عنتاب. وتم توجيه اتهامات جديدة تتعلق بجريمة “قتل وحشي بدافع الشهوة الجنسية” ضده. هذا ما دفع إلى تقديم طلب بتنفيذ عقوبة السجن المؤبد المشدد بحقه.
تجري محاكمة أحمد محمد دولة أمام المحكمة الجنائية الثقيلة الأولى، حيث يتمثل أمامه تهمة جريمة القتل المتعمد بوحشية. وبعد أن أدلى بشهادته أمام المحكمة عبر نظام الصوت والصورة من داخل السجن، أعرب دولة عن ندمه العميق على جريمته وأبدى احترامه لقرار المحكمة. بعد استماع المحكمة للأدلة والمرافعات، صدر الحكم بإدانة أحمد محمد دولة وحكمه بالسجن المؤبد المشدد.