واشنطن : دعوى في المحاكم الامريكية ضد رجل الاعمال الفلسطيني بشار المصري

في إطار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وكجزء من حملة ممنهجة لاستهداف رجال الأعمال الفلسطينيين المؤثرين تقدم مئات المدعين الأميركيين، غالبيتهم من عائلات قتلى الاحتلال في هجوم السابع من أكتوبر، بدعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية في نيويورك ضد رجل الأعمال الفلسطيني الأميركي بشار المصري، مؤسس ورئيس شركة “باديكو”، بتهمة “دعم الارهاب” عبر مشاريع اقتصادية في قطاع غزة.
وتزعم الدعوى، التي تأتي بعد أشهر من تداول اسم المصري في تقارير إسرائيلية كمرشح محتمل للعب دور في مستقبل القطاع، أن مشاريع تنموية أنشأتها أو أدارتها شركات تابعة له، مثل المنطقة الصناعية في غزة، استخدمت كغطاء لعمليات لحركة حماس، بما في ذلك حفر أنفاق هجومية. كما ادعت الدعوى أن تلك المشاريع، الممولة جزئياً من هيئات دولية والحكومة الأميركية، ساعدت بشكل غير مباشر في تعزيز قدرات حماس.
ويستند الادعاء إلى مزاعم بوجود تنسيق ضمني أو معرفة مسبقة من المصري بنشاطات حماس، وهو ما وصفه مراقبون بأنه محاولة إسرائيلية لاستهداف الفلسطينيين العاملين في المجال الاقتصادي والتنموي، عبر تهم فضفاضة تربط النشاط المدني بالبنية التحتية للمقاومة.
وتتهم الدعوى كذلك فنادق تابعة لـ”باديكو” بأنها استضافت اجتماعات لقادة في حماس، مثل يحيى السنوار وخليل الحية، وهو ما نفاه المصري في مناسبات سابقة، مؤكداً أن نشاطه وشركاته يهدف إلى تطوير الاقتصاد الفلسطيني بعيداً عن أي أجندات سياسية أو عسكرية.
ورغم أن قيمة التعويضات المطلوبة لم تحدد بعد، فإن المدعين يسعون للحصول على تعويضات مالية قد تُضاعف ثلاث مرات بموجب “قانون مكافحة الإرهاب الأميركي”، مع فرض عقوبات مالية على الشركات التي يديرها المصري.
مكتب المصري يدحض الاتهامات
ونفى المصري تلك الاتهامات وقال إنه سيسعى إلى رفضها في المحكمة.
وبحسب البيان فإن بشار المصري رجل أعمال وقائد أعمال فلسطيني أمريكي ناجح وقد صُدم عندما علم عبر وسائل الإعلام بشكوى لا أساس لها من الصحة قُدّمت اليوم، تتضمن ادعاءات كاذبة ضده وضد بعض الشركات التي يرتبط بها. ولم يسبق له ولا لتلك الجهات أن مارس أي نشاط غير قانوني، أو دعم العنف والتطرف.
وأضاف البيان: “شارك بشار المصري في العمل التنموي والإنساني على مدى العقود الماضية. وقد حظيت جهوده المتواصلة لتعزيز السلام والاستقرار الإقليميين بتقدير واسع من الولايات المتحدة وجميع الأطراف المعنية في المنطقة. وهو يعارض العنف رفضًا قاطعًا بجميع أشكاله.