آخر الأخبار

واشنطن تصادق على صفقة أسلحة لإسرائيل بمبلغ هائل

وسط انتقادات وتحديات

واشنطن – المواطن

أبلغت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس بشكل غير رسمي عن صفقة أسلحة ضخمة محتملة لإسرائيل، تبلغ قيمتها 8 مليارات دولار، وتشمل ذخائر للطائرات المقاتلة، وطائرات الهليكوبتر الهجومية، وقذائف مدفعية. جاء ذلك وفقاً لما نقله موقع “أكسيوس” عن مصدرين مطلعين.

تفاصيل الصفقة وموقف إدارة بايدن
الصفقة، التي قد تكون الأخيرة التي توافق عليها إدارة الرئيس جو بايدن قبل انتهاء ولايته في 20 يناير مع تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، تهدف إلى تعزيز قدرات إسرائيل الدفاعية. وتشمل صواريخ جو-جو من طراز AIM-120C-8 AMRAAM، وقذائف مدفعية من عيار 155 ملم، وصواريخ “هيلفاير” AGM-114، إلى جانب معدات JDAM لتحويل القنابل التقليدية إلى قنابل دقيقة التوجيه.

كما ستتضمن الصفقة تزويد إسرائيل بقنابل صغيرة القطر ورؤوس حربية زنة 500 باوند، حيث سيتم إنتاج بعضها محلياً في الولايات المتحدة، بينما سيُستخرج البعض الآخر من المخزونات الحالية.

ردود الأفعال والدوافع السياسية
تأتي الصفقة بعد مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إدارة بايدن فرضت “حظراً صامتاً” على تصدير الأسلحة لإسرائيل خلال الأشهر الماضية. وفي الوقت نفسه، يطالب بعض الديمقراطيين بفرض شروط على مبيعات الأسلحة لتل أبيب، بالنظر إلى الحرب المستمرة على غزة والأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك، إلا أن بايدن رفض هذه المطالب.

وبحسب “أكسيوس”، أبلغت وزارة الخارجية الكونغرس بأن الصفقة تهدف إلى تعزيز الأمن الإسرائيلي على المدى البعيد وإعادة ملء مخزونات الذخيرة الحيوية. كما أكد مسؤولون أميركيون أن الصفقة تهدف إلى ردع التهديدات الإيرانية ومن التنظيمات الوكيلة لها، بما يتماشى مع القانون الدولي.

انتقادات وتحديات أمام الصفقة
في وقت سابق، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن إدارة بايدن تجاهلت أكثر من 500 تقرير تفيد باستخدام إسرائيل للأسلحة الأميركية في هجمات تسببت في “أذى غير ضروري” للمدنيين في غزة، ما أثار انتقادات واسعة من منظمات حقوقية.

ورغم ذلك، تسعى واشنطن إلى تسريع إمدادات الأسلحة لإسرائيل، حيث تمضي قدماً في حزمة بقيمة 680 مليون دولار تشمل ذخائر هجومية موجهة بالأقمار الصناعية، وذلك في أعقاب وقف إطلاق النار في لبنان.

تصريحات نتنياهو والتحديات المقبلة
اعتبر نتنياهو أن تسريع إمدادات الأسلحة يُعد مكسباً استراتيجياً، مشيراً إلى أن التأخيرات السابقة سيتم تجاوزها قريباً، وأن هذه الإمدادات ستوفر مزيداً من القوة الضاربة لاستكمال العمليات العسكرية.

في المقابل، حذر محللون من أن هذه الصفقات قد تؤدي إلى تصاعد الانتقادات الدولية، لا سيما في ظل استمرار الصراع في غزة وما يرافقه من أزمات إنسانية حادة.

زر الذهاب إلى الأعلى