آخر الأخبار

“هيومن رايتس ووتش” : مخطط ترامب لتهجير الفلسطينيين جريمة حرب

غزة – المواطن

حذرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الأربعاء، من أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه الفلسطينيين تمثل “تصعيداً خطيراً” يرقى إلى “تطهير عرقي منهجي”، ويشكل “جريمة حرب”.

وفي بيان لها، أكدت المنظمة الحقوقية أن تصريحات ترامب حول السيطرة الأمريكية على غزة وإجبار الفلسطينيين على النزوح تمثل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، الذي يحظر التهجير القسري الدائم للسكان تحت الاحتلال، مشيرةً إلى أن هذه الممارسات تعد جرائم حرب عندما تنفذ بنيّة إجرامية، وترقى إلى “جريمة ضد الإنسانية” إذا كانت ضمن سياسة دولة ممنهجة.

ونقلت المنظمة عن لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قولها إن الدمار الواسع في غزة يعكس “سياسة إسرائيلية مدروسة لجعل أجزاء من القطاع غير صالحة للعيش”. وأشارت إلى أن مقترح ترامب لترحيل الفلسطينيين والسيطرة على غزة جاء بينما كان يقف إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المتهم بارتكاب جرائم حرب، مؤكدةً أن تنفيذ هذه الخطة “سيحوّل الولايات المتحدة من متواطئة في الجرائم إلى طرف مباشر في ارتكابها”.

وشددت المنظمة على أن إسرائيل نفذت تهجيراً قسرياً ممنهجاً للفلسطينيين منذ أكتوبر 2023، في خرق واضح للقوانين الدولية، مؤكدةً أن هذه الممارسات تندرج تحت جرائم الحرب والتطهير العرقي. كما اتهمت إسرائيل بخلق “ظروف معيشية محسوبة لتدمير جزء من السكان الفلسطينيين في غزة”، من خلال حرمانهم المتعمد من الغذاء والماء والاحتياجات الأساسية، وهو ما قد يرقى إلى جريمة “إبادة جماعية”.

كما حملت المنظمة الولايات المتحدة مسؤولية تواطئها مع إسرائيل من خلال تزويدها بالسلاح، الذي استخدم في ارتكاب “جرائم حرب مفترضة”، مؤكدة أن تصريحات ترامب قوبلت برفض دولي واسع النطاق، ليس فقط من دول الجوار مثل مصر والأردن، بل أيضاً من دول مثل ألمانيا، أستراليا، الصين، روسيا، وبريطانيا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة.

ودعت المنظمة الحكومات إلى التعبير بشكل واضح عن رفضها القاطع لمخطط ترامب للتهجير القسري، والعمل على منع مزيد من الانتهاكات ضد الفلسطينيين.

يُذكر أن ترامب كشف، مساء الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عن خطته لفرض السيطرة الأمريكية على غزة وتهجير سكانها، وسط إشادة إسرائيلية واسعة ورفض عربي ودولي قاطع.

زر الذهاب إلى الأعلى