هل سيعود جيش الإحتلال للقتال في غزة بعد الصفقة ؟
القدس المحتلة – المواطن
صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن عمل الجيش في الميدان ينعكس على التحركات السياسية بشأن صفقة تبادل الأسرى، وعند نهاية التفاوض “سنعرف كيف نعود إلى القتال”.
وقال غالانت خلال جلسة تقييم للوضع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة مع مقاتلي كتيبة “صبار” في لواء “جفعاتي” إن “عمل المقاتلين في الميدان يتم تحويله إلى تحركات سياسية. ورئيس الوزراء موجود الآن في واشنطن، ونحن نمنحه كل الأدوات للتوصل إلى اتفاق للإفراج عن العشرات من المختطفين”.
وأضاف: “بعد هذا الأمر (المفاوضات) سنعرف كيف نعود إلى القتال وممارسة الضغوط في كل خطوة في المرة القادمة. هناك مخاطر عسكرية وسياسية، ومهمة الجيش الإسرائيلي هي معرفة كيفية التعامل معها في الوضع الذي ينشأ. لقد أصبح الجيش الإسرائيلي على علم بكيفية القيام بذلك”.
وتأتي هذه التصريحات وسط تراجع نقاط “الخلاف العلني” في مسار مفاوضات التهدئة، مع تحركات جديدة تتمثل في مناقشات إسرائيلية للانسحاب من كامل القطاع بأولى مراحل تنفيذ مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن لوقف إطلاق النار، بالتوازي مع رعاية الصين لـ “اتفاق مصالحة” فلسطيني يتضمن مشاركة “حماس” بحكومة وحدة وطنية تدير القطاع في اليوم التالي للحرب.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية مساء الاثنين، أن وزير الدفاع الإسرائيلي أجرى تقييما للوضع مع كبار المسؤولين بمن فيهم رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز “الشاباك” رونين بار، ومدير “الموساد” دافيد برنياع، والمدير العام للوزارة إيال زامير، واتفق رؤساء الأجهزة الأمنية على أنه إذا تم التوصل إلى هدنة واتفاق تبادل الأسرى مع “حماس”، فيمكن أن “ينسحب الجيش بالكامل من قطاع غزة خلال الـ6 أسابيع الأولى من الصفقة”.
بينما كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو الثلاثاء، أن رئيس الوزراء أبلغ عائلات المحتجزين على هامش زيارته لواشنطن، بـ”قرب التوصل إلى اتفاق”، مؤكدا أن “الظروف تتحسن، وهذا مؤشر جيد”.