أخــبـــــار

هل ستنجح مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في قطاع غزة؟

غزة – المواطن

صرح عضو المكتب السياسي لحركة حماس، باسم نعيم، بأن الحركة لا تعارض فكرة إنشاء كيان يدير قطاع غزة على غرار إقليم كردستان العراق، بحيث تكون له حكومة محلية مرتبطة بالمركز، كحل مرحلي وضروري إلى حين إنهاء الاحتلال للقطاع.

وأوضح نعيم أن هذا الطرح يأتي في ظل استمرار الخلاف مع حركة فتح حول كيفية إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

في المقابل، رأى خبراء سياسيون أن هذا المقترح، الذي يشير إلى صيغة “الكونفدرالية”، يواجه رفضاً واسعاً بين الأطراف الفلسطينية. واعتبروه محاولة من حماس لتعزيز سيطرتها على غزة، في خطوة قد تؤدي إلى تكريس الانقسام بين الضفة والقطاع.

المحلل السياسي محمد هواش وصف المقترح بأنه محاولة لفصل غزة عن الضفة الغربية وضمان استمرار حكم حماس في القطاع بعيداً عن تدخل السلطة الفلسطينية. وأكد أن هذا النهج يخدم إسرائيل من خلال إضعاف احتمالات تحقيق حل الدولتين أو إنهاء الاحتلال.

وأضاف هواش أن تمسك حماس بإدارة القطاع يمثل عقبة رئيسية أمام إنهاء الحرب وإعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية، مشدداً على أن المجتمع الدولي لن يقبل بقاء حماس في السلطة في ظل هذه الظروف.

كما أشار هواش إلى أن حماس تسعى من خلال هذه المبادرات إلى تحميل السلطة الفلسطينية المسؤولية الإدارية والمالية عن سكان غزة، بينما تحتفظ الحركة بالملفات الأمنية والعسكرية، مما يعوق أي اتفاق مستقبلي بين الجانبين.

بدوره، رأى الخبير في الشأن الفلسطيني يونس الزريعي أن بقاء حماس في الحكم بغزة أصبح غير مقبول إقليمياً ودولياً. وأكد أن محاولاتها البحث عن واجهة جديدة للحكم تصطدم بعقبات كبيرة، خاصة أن إسرائيل نفسها لم تتمكن من خلق بديل للسلطة الفلسطينية.

وأشار الزريعي إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب من حماس تقديم تنازلات كبيرة، بما في ذلك تسليم المهام الإدارية والأمنية والسياسية للحكومة الفلسطينية، والتوافق على إعادة الإعمار والإغاثة، تمهيداً لإجراء انتخابات فلسطينية شاملة.

وشدد الزريعي على خطورة التعاطي مع مثل هذه المقترحات التي قد تؤدي إلى ترسيخ الانقسام الفلسطيني، داعياً حماس إلى قبول الوضع الجديد الذي فرضته الحرب والتخلي عن محاولاتها للتمسك بالحكم.

زر الذهاب إلى الأعلى