القدس المحتلة – المواطن
روى جنود إسرائيليون يشاركون في المعارك البرية داخل قطاع غزة، ملامح مما يتعرضون له علي أيدي المقاتلين الفلسطينيين، وقالوا إن “المسلحين الفلسطينيين يخرجون من الأنفاق، ويطلقون صواريخ مضادة للدبابات ثم يختفون”.
جاء ذلك في أولى الشهادات التي ينقلها موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي عن جنود شاركوا في اشتباكات ومعارك برية داخل قطاع غزة، والتي قتل فيها 13 جنديا إسرائيليا، خلال يوم واحد، وفق إحصاء رسمي.
وقال الجنود في شهاداتهم إن المقاتلين الفلسطينيين “يخرجون من الفتحات (بالأرض)، ويطلقون صاروخا مضادا للدبابات أو يفتحون النار، ويعودون إلى النفق، ويغلقون غطاء حديديا ويختفون”.
وأضافوا: “هناك نطاق كبير جدا من الفتحات الأرضية المصممة لضربنا وتأخير المناورة” في إشارة إلى التوغل البري.
ووفقا للموقع الإخباري، كشفت شهادات الجنود الإسرائيليين أن “منطقة القتال في قطاع غزة مشبعة بآلاف الفتحات الأرضية، التي تؤدي إلى شبكة أنفاق متفرعة، تسمح لهم بالانتقال من منطقة إلى أخرى لمسافة أميال”.
وفي السياق، نقل الموقع عن مسؤولين عسكريين – لم يسمهم – قولهم إن “القوات (الإسرائيلية) تهدف إلى تدمير هذه الفتحات الأرضية، باستخدام (وسائل) التفجير والأدوات الهندسية المختلفة”.
وأضاف أن تعليمات قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي يارون فينكلمان للقوات هي “تطهير الخلايا الميدانية المختلفة بشكل شامل، في تشكيلات قتالية متنوعة، مع الحرص على حماية القوات لمنع خروج المسلحين إلى الميدان”.
غير أن الجيش الإسرائيلي يعتمد بشكل كبير على الطائرات المسيرة لرصد المقاتلين الفلسطينيين، ومهاجمتهم بما في ذلك أيضا عبر طائرات حربية، بحسب المصدر ذاته.
وفي هذا الصدد، لفت “واللا” إلى أن الجيش الإسرائيلي “يستخدم عددا كبيرا جدا من الطائرات المسيرة من مختلف الأحجام، لإنتاج صورة واسعة ودقيقة قدر الإمكان للقوات في الميدان، ولنقلها إلى غرف قيادة العمليات التي يقيمها الجيش في إسرائيل”.
وأردف: “الصورة التي يتم بناؤها تنقل أيضا إلى وزارة الدفاع في تل أبيب، وتتيح فهم ساحة المعركة والاستجابة السريعة لأي حدث”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 13 جنديا خلال القتال الذي يدور داخل أراضي قطاع غزة، منذ أمس.
ومنذ فجر الثلاثاء، تصاعدت الاشتباكات والمواجهات المباشرة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي “كتائب القسام” في مناطق عدة شمال غزة، وعند معبر إيرز الفاصل بين شمال القطاع وإسرائيل.
وكانت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أعلنت في أكثر من بيان استخدام صواريخ الياسين وهي المعادلة لصواريخ كورنيت في هجماتها على الجيش الإسرائيلي داخل غزة.
ومنذ 26 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون وتسببت في وضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.