هاجم بايدن ووصفه “بالفاسد”: ترامب يعتبر محاكمته استغلالا للسلطة
واشنطن- المواطن
اعتبر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التهم الجنائية التي وجهتها إليه رسميا، الثلاثاء، محكمة فدرالية في ميامي بقضية إخفائه وثائق رسمية سرية “أسوأ استغلال شرير وشنيع للسلطة في تاريخ بلادنا”.
وهاجم الرئيس الأميركي السابق الرئيس الحالي جو بايدن واتهمه بالفساد، وتوعده بالملاحقة القضائية، وذلك بعد ساعات من انتهاء أولى جلسات محاكمة ترامب في ما يعرف بقضية الوثائق السرية.
وفي كلمة ألقاها مساء أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي في نيوجيرسي، قال ترامب إن بايدن سيعرف بأنه أكثر رؤساء الولايات المتحدة فسادا، مضيفا “لكننا سننتصر”.
وتابع أن من المحزن مشاهدة “رئيس فاسد” يحاول إلقاء القبض على خصمه السياسي بتهم ملفقة، حسب تعبيره.
وأكد أنه في حال انتخابه رئيسا سيعين “مدعيا عاما حقيقيا” لملاحقة بايدن، وسيمحو ما وصفها بالدولة العميقة التي تريد سلب حريته، معتبرا أنه “لم تعد لدينا ديمقراطية حيث يتم اعتقال خصم سياسي وبلادنا في حالة انحدار خطير”.
ورأى المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة المقررة عام 2024، أن محاكمته في هذه القضية تعد “أسوأ استهداف عبر تهم زائفة، وهو ما يعد تدخلا في انتخابات الرئاسة المقبلة”، قائلا إن محاكمته في قضية الوثائق السرية تعد سوء استغلال شنيعا للسلطة.
وذكر ترامب أن ما يحدث “محاولة أخرى لتزوير وسرقة الانتخابات الرئاسية”، على حد قوله.
ورأى الرئيس السابق أنه كان لديه كل الحق في الاحتفاظ بالوثائق وفقا لقانون السجلات الرئاسية، قائلا إن الرئيس يتمتع بسلطة غير مقيدة لاتخاذ القرارات الخاصة بالتعامل مع المستندات الرئاسية.
وانتقد ترامب عدم التحقيق مع أي رئيس آخر حتى أولئك الذين احتفظوا بوثائق أكثر مما كانت لديه، مشيرا إلى أن بايدن احتفظ بمجموعة من الوثائق السرية منذ أن كان نائبا للرئيس وعضوا بمجلس الشيوخ، معتبرا ذلك أمرا غير قانوني.
كذلك أشار إلى أن وزيرة الخارجية والمرشحة الرئاسية السابقة هيلاري كلينتون “خرقت القانون ولم يتم توجيه تهم لها كما حصل مع بايدن”، حسب تعبيره.
وفي موضوع آخر، قال الرئيس الأميركي السابق إنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، وهو وعد كرره خلال الأشهر الماضية.
والملياردير الذي سيبلغ السابعة والسبعين، اليوم الأربعاء، متهم بالاحتفاظ بوثائق سرية حكومية أخذها معه بشكل غير قانوني إلى منزله في فلوريدا لدى انتهاء ولايته في 2021، وبرفض إعادتها حين طلب منه رسميا ذلك، والتآمر لعرقلة عمل المحققين الذين كانوا يسعون لاستعادتها.
وهو متهم أيضا بكشف أسرار أميركية حساسة لأشخاص لا يحملون تصاريح أمنية، في قضية أكثر خطورة من القضايا الأخرى التي واجهها ويمكن أن تصل عقوبتها إلى عقود من السجن.
وتتضمّن لائحة الاتهام المكونة من 49 صفحة، صورا تظهر الصناديق التي كان من المفترض أن تكون في الأرشيف الوطني مكدسة في قاعات رقص وغرف نوم وحمام في منتجع مارالاغو، مقر سكن ترامب في بالم بيتش.
وخلال الجلسة تبلّغ ترامب من قاض فدرالي التّهم الموجّهة إليه.
لكن على الرّغم من خطورة التهم الـ 37 الموجهة إليه، لم يتخل ترامب عن نبرة التحدي التي تسلح بها منذ بدأت التحقيقات في هذه القضية، مؤكدا أمام جمع من أنصاره إثر مغادرته المحكمة أن كل شيء “على ما يرام”.