أقلام

هؤلاء من يحاولون قتل النبيل وقتلك

بقلم: منير أبو رزق

مرة ثانية يتعرض الزميل والنائب نبيل عمرو لمحاولة اغتيال ونلجأ جميعا قوى ومؤسسات ومواطنين للرد العربي التقليدي “الشجب والاستنكار” مع أننا ندرك جميعا أمام أنفسنا إننا شركاء بشكل أو بآخر فيما يجرى من تجاوزات واعتداءات على حياتنا ومستقبلنا سواء بصمتنا أو بنفاقنا أو بخوفنا، كل عاقل منا يعلم من حاول قتل نبيل وعندما يواجه الآخرين يلجأ للتساؤل والفذلكة والإفتاء وكأنه لا يعلم شيئا عما يدور ويعيش في كوكب آخر.

جميعنا يدرك أن من حاول قتل النبيل هم أولئك الذين يخرجون على شاشات الفضائيات يمنحون الوطنية لهذا ويرفعوها عن ذاك، يمنحوننا الثقة بالامس و يشككون بنا اليوم،من حاول قتل نبيل هم من يوزعون الاتهامات بالخيانة والفساد يمينا ويسارا حسب ما تشتهيه أنفسهم ومصالحهم….هم أولئك الذي يشكل الحوار مفصلا لكشف زيفهم وغيهم وفسادهم، المجرمون هم أولئك الذين غيبوا القانون والمؤسسات ودفعوا باتجاه سيادة شريعة الغاب وسيطرة حملة السلاح والزعران والفاسدين على مفاصل حياتنا وشوارعنا ومؤسساتنا…

.من حاول إخراس النبيل هم الذين ضربوا قرارات القضاء عرض الحائط وادعو انهم يملكون الحقيقة المطلقة والرؤية السديدة للبلاد والعباد وما عداها محض تآمرواسرلة وتدخل قوى أجنبية.

هم المتضررون من دعوته المتكررة لتغليب لغة الحوار والمنطق على لغة السلاح والعربدة والاختطاف والتشهير والتخوين.

من حاول قتل النبيل هم الزنادقة والسماسرة الذين يسعون لإشعال نار الفتنة والاقتتال الداخلي، تلك النار التى ستوفر لسلاحهم وتجارتهم سوقا رائجة..

.من حاول تغيب النبيل هم الذين يخشون قدرته المشهود لها على فضحهم وتعريتهم..هم المرعوبين من مواجه منطقه بمنطق آخر.

هؤلاء جميعا هم من حاولوا قتل الزميل والنائب نبيل عمرو للمرة الثانية وهم من سيحاولون قتلى وقتلك وقتله وقتل كل مواطن يقرع الجرس ويدق جدران خزان نختنق فيه يوما بعد آخر

ولذلك سيتفرق دم أخونا أبو طارق بين القبائل، كما تفرق دم غيره، وسنكتفى جميعا كالعادة ببيانات الشجب والاستنكار بانتظار دم آخر يراق في وطن يئن تحت بساطيرالفاسدين في السياسة والمال والأمن على اختلاف مواقعهم ومسمياتهم وأقنعتهم، وستذيل أجهزتنا المسكونة بصراعاتها تقارير محقيقها بعبارة الفاعل مجهول.

أو نلجأ كعادتنا فى مثل هذه المواقف إلى تغطية عورتنا بورقة التوت التقليدية حرصا على تفويت الفرص على الأعداء والمتربصين بوحدتنا الوطنية

باختصار… محاولة النيل من حضور نبيل عمرو القوى والمؤثر على الساحة الداخلية والسياسية والإعلامية لن تكون الأخيرة مثلما لم يكن دم الزميل خليل الزبن الأخير؛ لأننا سمحنا لأنفسنا بتمرير كل أشكال الاعتداء على سيادة القانون وحرية الراى وحياتنا دون اى عقاب

ولذلك نحذر من ان الاعتداءات على حرية الرأى والتعبير ستتصاعد، وقد تؤتى أؤكلها، ومحاولة إثارة الفتنة والاقتتال الداخلي ستستمر، وقد تنجح، وسيطرة الزعران والفاسدين والمتلونين على مقدراتنا ستستمر؛ وقد تكون بلا نهاية.

أما حياتنا فستبقى عديمة اللون والرائحة وفاقدة الأمل والأفق وقد نورث هذا الحال لأطفالنا طالما بقيت الأغلبية الساحقة منا على حالها من الصمت والنفاق واستمراء الذل، وأتوقع أن نؤكل جميعا فرادى وجماعات تباعا بحرائق المأجورين والسفلة والمستفيدين من بقاء حالنا على ما هو عليه، وقد نصحو يوما من غفوتنا على نار تحيط بنا من كل حدب وصوب، نار لن تبق لأطفالنا سوى حصاد ما زرعناه لهم بأيدينا، فهل نصحح ونغير أنفسنا بأنفسنا و نلحق بالركب قبل أم سيجرفنا الطوفان.

زر الذهاب إلى الأعلى