نيويورك تايمز: سكان غزة يطالبون بإنهاء حكم حماس المستمر منذ 18 عامًا

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الاحتجاجات التي اندلعت في قطاع غزة والتي انطلقت من مدينة بيت لاهيا على مدار ثلاثة أيام متتالية، تعكس ما وصفته الصحيفة بأنه “التحدي الأكثر جرأة” لحكم حركة حماس منذ 18 عامًا، وذلك عقب الحرب التي اندلعت بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفقًا للتقرير، فقد بدأت الاحتجاجات بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في وسط بيت لاهيا، في وقت كانت فيه المنطقة تعاني من توتر شديد بسبب أمر الإخلاء الإسرائيلي.
وأضافت الصحيفة أن المظاهرات انتشرت إلى بلدات أخرى في القطاع، حيث طالب المشاركون بإنهاء الحرب وإنهاء حكم حماس.
ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين، أحمد المصري (26 عامًا)، قوله: “على حماس أن ترحل. إن لم تفعل، فلن يتوقف سفك الدماء والحروب والدمار”.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن حماس، التي تحكم القطاع منذ 2007، واجهت سابقًا احتجاجات بشأن الأوضاع المعيشية، إلا أن قواتها الأمنية امتنعت إلى حد كبير عن قمع الاحتجاجات الأخيرة، وهو ما أرجعته الصحيفة إلى موقف الحركة الحساس نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة، وتراجع قدرتها على التعامل مع الاحتجاجات.
وفي الوقت الذي منع فيه عناصر أمن حماس وسائل الإعلام من تغطية الاحتجاجات في بيت لاهيا، أكدت الصحيفة أن المظاهرات استمرت رغم ذلك.
وأوردت الصحيفة نص رسالة تداولها ناشطون قبيل الاحتجاجات، جاء فيها: “الساحة تناديكم. كفى حروبًا. نريد أن نعيش بسلام”.
ونقلت الصحيفة عن شريف البحيصي، أحد المشاركين في الاحتجاجات، قوله: “لا يمكننا قبول أن نموت جميعًا من أجل بقائهم في السلطة”.
وأضافت أن البحيصي كان ناشطًا في حركة فتح وشغل منصبًا إداريًا في جامعة الأزهر بغزة قبل الحرب.
وأكدت الصحيفة أن هذه التطورات تأتي وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتصريحات الإسرائيلية بشأن تفكيك الجناح العسكري لحماس كشرط لإنهاء الحرب، بينما ترفض حماس التخلي عن سلاحها، رغم إعلان استعدادها لتسليم السلطة المدنية.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن المخاتير – زعماء العشائر في قطاع غزة – لعبوا دورًا في هذه التحركات، حيث قدم بعضهم دعمًا للاحتجاجات، بحسب ما نقلته الصحيفة عن سكان محليين.