أخــبـــــارأخبار العالم

نتنياهو يكشف عن الهدف من تولي إسرائيل مسؤولية المساعدات بشمال غزة

القدس المحتلة- المواطن

قال رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لوزراء في حكومته إن إسرائيل بصدد تولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية في شمال قطاع غزة لفترة محددة، بادعاء أنه بذلك ستمنع إعادة تنظيم قوات كتائب القسام في هذه المنطقة، وأنه فقط بالسيطرة على المساعدات الإنسانية سيكون بالإمكان القضاء على الحركة.

وستشمل خطة كهذه عزل مناطق يتوغل فيها الجيش الإسرائيلي، وأنه “بعدما عدم تبقي” مقاتلين من حماس في هذه المناطق ستوزع إسرائيل مساعدات إنسانية فيها، حسبما ذكرت صحيفة “ماكور ريشون” اليمينية المتطرفة اليوم، الجمعة.

ورغم الاجتياح البري الإسرائيلي الواسع لشمال القطاع وتدمير أجزاء واسعة فيه، إلا أن حماس تمكنت من ترميم قدراتها في هذه المنطقة وإعادة تنظيم كتائبها المقاتلة.

يتواجد مئات الآلاف من سكان شمال القطاع تحت حكم حماس، التي “تسيطر” على المساعدات الإنسانية من أجل ترسيخ سيطرتها، حسب الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو بخطته هذه “يتبنى” توجه الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وأوريت ستروك، اللذان يرفضان وقف الحرب على غزة ويطالبان، مع وزراء آخرين، بتوسيعها والاستيطان في القطاع.

وتابعت الصحيفة أن نتنياهو أكد صحة موقف الوزيرين في هذا السياق، وقال خلال اجتماع الحكومة هذا الأسبوع إن “وزير المالية (سموتريتش) محق في النقاش حول شكل توزيع المساعدات الإنسانية”.

ونقلت الصحيفة عن سموتريتش اعتباره أن تنفيذ الخطة “سيكون تحولا إستراتيجيا يسرّع الحرب ويوصل إلى الحد الأقصى المجهود العسكري في الطريق إلى القضاء الكامل على حماس وإعادة المخطوفين”، علما أن الخبراء والمحللين العسكريين وكذلك الجيش الإسرائيلي يعترفون بعدم وجود إمكانية للقضاء على حماس.

وأشارت الصحيفة إلى أن خطة نتنياهو التي تتبنى توجهات سموتريتش وستروك “مناقضة” لموقف وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هيرتسي هليفي، إذ طالب غالانت بأن يعلن نتنياهو ألا تسيطر إسرائيل مدنيا في غزة، ودفع خطة تقضي بأن تحكم قطاع غزة جهة غير حماس.

وطالبت ستروك خلال اجتماع الحكومة، الأسبوع الحالي، بأن “تأخذ”، بمعنى تضم، إسرائيل إليها منطقة في شمال القطاع، بزعم أن ذلك سيكون ردا على مقتل ستة رهائن، مطلع الأسبوع الحالي، وقالت الصحيفة إن الوزيرين عَميحاي شيكيل وعيديت سيلمان أيدا ستروك.

ونشر ضباط إسرائيليون في ما يسمى بـ”منتدى الضباط والمقاتلين في الاحتياط”، أول من أمس، “خطة لهزم حماس”، وجاء فيها أن عمليات الجيش الإسرائيلي الحالية في قطاع غزة ليست مفيدة، واقترح خطة مؤلفة من مرحلتين، يتم خلالها تهجير السكان المتبقين في شمال قطاع غزة والإعلان عنه “منطقة عسكرية مغلقة”، وتنفيذ الخطة لاحقا في أنحاء القطاع.

ووُضعت هذه الخطة بمبادرة رئيس شعبة العمليات الأسبق، الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند، الذي يوصف في إسرائيل بأنه “مُنظّر” الحرب على غزة، وهو أحد الجنرالات المتقاعدين الذين يتشاور معهم نتنياهو منذ بداية الحرب.

وتعتبر الخطة أنه “طالما أن حماس تسيطر على المساعدات الإنسانية، ليس بالإمكان هزمها”، وتقضي بتحويل المنطقة الواقعة شمال محور “نيتساريم”، الذي يفصل جنوب قطاع غزة عن شماله، إلى “منطقة عسكرية مغلقة”، وإرغام 300 ألف فلسطيني يتواجدون حاليا في شمال القطاع، حسب التقديرات، على النزوح خلال أسبوع واحد.

وبعد ذلك يفرض الجيش الإسرائيلي على شمال القطاع حصارا عسكريا كاملا، بادعاء أن حصارا كهذا سيجعل الخيار أمام المقاتلين الفلسطينيين “إما الاستسلام أو الموت”، حسب الخطة.

زر الذهاب إلى الأعلى