نتنياهو في مرمى الانتقادات.. انقسام إعلامي حاد في إسرائيل
يتعرض نتنياهو لانتقادات حادة من الصحف ووسائل الإعلام في ظل الهجوم الشديد الذي يشنه على الإعلام الإسرائيلي، متهمًا إياه بإدارة حملة تهدف لإسقاط حكومته الشرعية، يظهر التباين واضحًا في مواقف الصحف والقنوات التلفزيونية. بينما يدافع الإعلام اليميني عن سياسة نتنياهو، يبرز الإعلام المستقل كمعارض شرس، محذرًا من خطورة سياساته على أمن الدولة والمصالح الاستراتيجية.
يشهد المشهد الإعلامي استقطابًا حادًا بين الصحف المؤيدة لنتنياهو والتي تدعمه، والصحف المستقلة التي تهاجمه. تدور النقاشات حول موضوعات رئيسية تشمل الحرب على غزة، واحتمالية توسعها إلى صراع إقليمي، وصفقة تبادل الأسرى مع حركة “حماس”.
في الجانب المؤيد لنتنياهو، يتم انتقاد أي دعم لصفقة تبادل الأسرى واتهام القادة العسكريين بالتخطيط لانقلاب عسكري، بينما في الجانب المعارض، يُتهم نتنياهو بالتفريط في قضية الأسرى الإسرائيليين والافتقار إلى رؤية واضحة بشأن إنهاء الحرب.
الجدل الإعلامي تطور منذ بداية العام، حيث تسربت تقارير من القيادات الأمنية تشير إلى أن الحرب قد استنفدت أغراضها، مما أثار هجومًا من أنصار نتنياهو الذين اتهموا القيادات الأمنية بالتخلي عن العقيدة القتالية.
في السياق، دعا الجنرال غيورا آيلاند في مقال لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى إعادة فرض الحصار الاقتصادي على شمالي قطاع غزة كوسيلة للضغط على حركة “حماس”. بينما شدد الباحث وشيه بن ديفيد على أهمية استمرار الحرب لتحقيق الأهداف المعلنة.
وفي المقابل، حذر يوسي فيرتر من تصعيد النزاع إلى حرب إقليمية في حال اغتيال يحيى السنوار، مشيرًا إلى أن نتنياهو قد يكون يستفيد من استمرار الحرب للحفاظ على حكمه ولتأخير محاكمته في قضايا الفساد.
في الختام، أكد المؤرخ ديمتري خومسكي أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية يكمن في مواجهة نتنياهو بموقف موحد من قبل القادة العسكريين والأمنيين، داعيًا إلى اتخاذ موقف حازم لإجباره على الاستقالة، معبرًا عن استغرابه من اتهام الدعوات للانتفاض ضده بمحاولة للانقلاب العسكري.