نتنياهو: سنواصل السيطرة على غزة ولن نسمح للسلطة الفلسطينية بإدارة القطاع

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستبقي سيطرتها العسكرية على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، رافضًا السماح للسلطة الفلسطينية بتولي الحكم مكان حركة حماس.
وفي كلمة ألقاها أمس خلال مؤتمر نظمته وكالة الأنباء اليهودية (JNS) في القدس، شدد نتنياهو على أن حكومته “لن ترضخ لأي ضغوط تطالبها بتسليم غزة”، مشيرًا إلى أن “السبب الوحيد لعدم القضاء الكامل على حماس حتى الآن هو ملف المخطوفين”، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الإثنين.
وأضاف نتنياهو أن “إنهاء الحرب في غزة، واستعادة المخطوفين، والقضاء على حماس” أهداف رئيسية لإسرائيل، مرحبًا بخطة تهجير سكان القطاع التي اقترحها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قائلاً: “صدقوني، كثيرون منهم يرغبون في المغادرة”.
وزعم نتنياهو أن المخاوف الدولية من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين في عملية رفح لم تتحقق، مؤكدًا أن “احتلال محور فيلادلفيا منع تهريب السلاح إلى غزة”.
وأشار إلى أن هجوم السابع من أكتوبر كان يهدف إلى تنفيذ هجوم مزدوج من غزة ولبنان لـ”محونا”، حسب تعبيره، كاشفًا أنه رفض نصائح أميركية بعدم التوغل البري في القطاع، وقال إنه أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن: “لقد جربنا القصف الجوي من قبل ولم يكن كافيًا. نحن مضطرون للدخول إلى غزة”، مؤكدًا المضي في العمليات رغم التحفظات الأميركية.
وفي حديثه عن المسار السياسي، اتهم نتنياهو السلطة الفلسطينية بإفشال جهود السلام، مشددًا على أن “رفض الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة يمثل العقبة الأساسية أمام تحقيق سلام شامل”، وأنه اتجه نحو “توسيع دائرة السلام” عبر “اتفاقيات أبراهام” مع دول عربية، متجاوزًا الفلسطينيين.
ورغم معارضته التقليدية لإقامة دولة فلسطينية، زعم نتنياهو أن “الاعتقاد بأن إقامة دولة فلسطينية سيقود إلى السلام خاطئ”، متهماً الفلسطينيين في غزة ورام الله بالسعي للقضاء على إسرائيل، “إما عبر الإرهاب المسلح أو من خلال الوسائل السياسية بالعودة إلى حدود عام 1967”.
كما أشار نتنياهو إلى تحديات داخلية تواجه إسرائيل، قائلاً إن ما سماه “الدولة العميقة” داخل إسرائيل تفوق نظيرتها في الولايات المتحدة من حيث التأثير، وإنها “تهدد الديمقراطية وحقوق المواطنين”، داعيًا إلى مواجهتها.
واختتم حديثه بالإشارة إلى ما وصفها بـ”حملات تضليل إعلامية” تُشن ضد إسرائيل في الولايات المتحدة بتمويل من “دول وأثرياء معدودين”، معتبرًا أن “محاربة هذه الأكاذيب ونشر الحقيقة” ضروري لضمان مستقبل إسرائيل.