آخر الأخبار

“نابلس عزها في ناسها”.. حملة شعبية لإعادة اعمار منازل دمرها الاحتلال مؤخرًا

نابلس- المواطن

تتواصل حملة “نابلس عزها في ناسها” التي أطلقها ناشطون مجتمعيون منذ يوم السبت الماضي بالتعاون مع عدد من المؤسسات، وتستهدف جمع المساعدات لإعادة اعمار منزلي أسيرين هدمهما الاحتلال مؤخرًا.

ووسط مشهد مألوف لأهالي نابلس وزائريها، يقبل مواطنون من مختلف الفئات العمرية على صناديق التبرع الموجودة وسط المدينة، ويضعون ما تجود به انفسهم من أموال ومدخرات، انطلاقًا من حسهم الوطني وايمانهم بأهمية التكافل الاجتماعي في هكذا قضايا.

وتحت شعار “نابلس عزها في ناسها” انطلقت هذه الحملة من ميدان الشهداء، من أجل جمع أكبر قدر من المبالغ المالية لمساندة عائلتي الأسيرين كمال جوري، وأسامة الطويل، اللذين اعتقلهما الاحتلال بدعوى تنفيذ عملية اطلاق نار العام الماضي قرب مستوطنة “شافي شمرون” أدت إلى مقتل أحد جنود الاحتلال.

وقال الناطق باسم مؤسسات وفعاليات نابلس والناشط بالحملة، الدكتور غسان حمدان، إن “الاحتلال مهما مارس من عقوبات جماعية بحق الشعب الفلسطيني والتي من بينها هدم منازل المواطنين، لن تكسر إرادته ولن تثنيه عن حقه في الدفاع عن وطنه وأرضه حتى نيل الحرية والاستقلال”.

وأضاف حمدان، أنه تم اطلاق الحملة في جامعة النجاح الوطنية أيضاّ، وذلك من أجل جمع التبرعات من الطلاب، مضيفاً بأن جهود القائمين عليها مستمرة حتى تصل لكل التجمعات الفلسطينية في محافظة نابلس، وذلك لجمع المبلغ المطلوب لشراء منزلين لعائلتي جوري والطويل.

وأشار إلى أن المبالغ التي تم جمعها خلال الأيام الماضية لا ترتقي إلى مستوى التضحيات التي قدمها الأسرى المعتقلين في سجون الاحتلال والذين هُدمت منازل عائلاتهم، متأملاً بأن تكون مساهمة أهالي المدينة أوسع من ذلك، لما يعرف عنهم بأنهم السباقون لدعم كل المواقع التي تتعرض لاعتداءات الاحتلال.

وتابع حمدان: إن المبلغ الذي جُمع على مدار الأربعة أيام الأولى من الحملة الماضية والذي يقدر بحوالي (72 ألف شيقل) زهيد وقليل مقارنة بالامكانيات المالية المتاحة، كما أننا نتحدث عن حاجتنا إلى مبلغ اجمالي يصل إلى حوالي (160 ألف شيقل)، ما يكفي لشراء شقتين سكنيتين.

وقال أحد النشطاء القائمين على الحملة، مازن الدنبك: من منطلق مسؤوليتنا المجتمعية والوطنية تجاه أبناء مدينتنا الذين ضحوا بأرواحهم وممتلكاتهم من أجل الدفاع عن وطنهم وأبناء شعبهم، لابد أن نتكاتف جميعاً ونتوحد لنصرتهم.

وأضاف الدنبك، أن هذه الحملة منذ انطلاقها، يوم السبت الماضي، شهدت اقبالاً جماهيرياً جيداً من أجل التبرع لصالح عائلتي الأسيرين، مبيناً أنهم ينتظرون ما هو أفضل من ذلك، إيماناً منهم بسخاء وكرم رجال الأعمال في المدينة والذين يتسابقون دائماً لدعم الحملات الانسانية والوطنية.

وأوضح، أن صناديق التبرع يتم فتحها واخراج ما فيها على مرأى ومسمع الجميع وبحضور عدد من الشخصيات وذلك داخل منازل الأسيرين الطويل وجوري، أو في مقرات مؤسسات المدينة المختلفة، وذلك عند الساعة الثامنة مساءً، طيلة أيام الحملة التي تستمر حتى بداية الأسبوع المقبل.

ووجه الدنبك دعوة لجميع الأهالي من رجال الأعمال والمؤسسات والمواطنين للتوجه إلى صناديق التبرع، وذلك للمشاركة في هذه الحملة الشعبية، معرباً عن شكره لعائلات الشهداء الذين كانوا أول المبادرين في الحملة.

ويشار إلى أن هذه الحملات الشعبية تعتبر من التجارب الناجحة على مستوى الوطن وقادرة على مناصرة الأسر المستهدفة من قبل الاحتلال وتسعى لتعزيز صمودهم، كما أن أهالي نابلس قاموا بتنفيذ حملات ممثالة سابقا كما فعلوا عام 2016 حيث تمكنوا من ايواء عائلات اربعة اسرى هدم الاحتلال منازلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى