أخــبـــــارخاص المواطن

بالفيديو: من هي كتيبة 313 التي تحاول ضرب السلم الأهلي في مخيم جنين؟

رام الله – المواطن

أثارت كتيبة 313 وهي مجموعة مسلحة ظهرت في مخيم جنين بالضفة الغربية جدلا واسعا حول ارتباطها بمشاريع طائفية أو بجهات خارجية مثل إيران.

في مقاطع فيديو متداولة، أعرب بعض أعضاء كتيبة 313 عن ولائهم لإيران، الرقم “313” يشير إلى عدد قادة جيش المهدي في العقيدة الشيعية المهدوية مما دفع البعض إلى وصفهم بـ”المرتزقة لإيران”.

تجدر الإشارة إلى أن وجود كتيبة 313 في جنين أثار نقاشات واسعة حول أهدافها وارتباطاتها، خاصة في ظل التوترات المستمرة في المنطقة.

في الاسبوع الماضي ظهر فيديو لبعض المسلحين في مخيم جنين وكان لافتا وجود شعار على جعبة عسكرية يرتديها أحدهم تحمل الرقم (313) ، والذي جعل الملاحظة لا تمر هو أن هذا الشخص تعمد الإشارة إلى الرقم بإصبعه خلال الفيديو مما يؤكد أن الرقم لم يكن عفويا .

ما هو سرّ الرقم 313
لفت كثيرين انتشار الرقم 313 هذا العام أثناء إحياء مراسم عاشوراء.. كثيرون طبعوه على أجسادهم وآخرون طبعوه على أزيائهم أو سياراتهم. بعض المحال التجارية استعارته، خصوصا في المناطق التي تقطنها أكثريات شيعية. فما هو سرّ هذا الرقم؟ وما علاقته بالإمام “المهدي”؟

هو رقم وشعار يستخدمه الشيعة إيمان منهم ان عدد المخلّصين من أنصار “المهدي” الامام الثاني عشر عند الشيعة الاثني عشرية، هم 313، سيبايعون إمامهم في معركته ضد الكفر.

ببساطة 313 في عقيدة الشيعة المهدويّة هو عادة قادة جيش المهدي الإيراني، وهو رقم فتنويّ يهدف إلى «إثارة غرائز» الشيعة ومنه تحديداً «شعب» حزب الله، وهذا الشعب في الأساس مشبع غرائزياً على هذا المستوى بفعل الشحن اليومي التاريخي الذي «يرضعونه» حقداً يُغذَّوْن به كما يُغذَّوْن بـ»الحليب»!!

ويرى ائمة الشيعة :”انه حينما يُؤذن للإمام في الخروج والتحرك لفتح العالم لم يكن قد وصل من المؤمنين إلى درجة الإخلاص الكامل إلا هؤلاء ( 313 ) ولو وجد غيرهم لشاركوا ولم يحرموا من شرف نيل القيادات المميزة مع الإمام .”هذا الشعار متداولا بكثرة على ألسنة الناس وبشكل مفاجئ يتحوّل إلى موضة في ضاحية بيروت الجنوبية وإلى آخر صيحات الوشوم على أجساد الشباب والشابات.

ويشجع الاعلام الشيعي الديني هذه الظاهرة باعتبارها دليلا على ايمان بالتشيّع وتعلّق بالامام المهدي المنتظر الذي يربط كثيرون بين الاحداث في سورية وما يجري على يد داعش وبين ظهوره.

في العام 2008 أنتج شيعة بريطانيّون وهم من أصل أفغاني وباكستاني فيلم «313» وبطل الفيلم شاب «مدمن ومروّج مخدرات» وفي نهاية الفيلم وبعد إشارتيْن لظهور المهدي وتحققهما ـ الأولى سقوط العراق، والثانية قتل حجاج بيت الله الحرام وتلطخ دماؤهم ستار الكعبة المشرّفة ـ يُعرَج بالشاب الشيعي «مدمن ومروج المخدرات» لينضَّم إلى نخبة الـ»313» الخُلَّص، وهم «نُخبة الشيعة في العالم» لتبدأ ثورة مهدي الشيعة، والملفت أن «مهدي الشيعة» دموي يكاد يكون أسوأ من «داعشي» يمعن في تقتيل الناس ونبش قبور صحابة النبي وأزواجه وصلبهم وإحراقهم وتعذيبهم، هذا عدا عن قتل «كل العرب»، حتى ليّتبين للقارىء أنه كبير الإرهابيّين، أو القتلة التسلسليّين، خصوصاً وأنّ الشيعة يقولون إنه «يظهر» لينتقم، وإنّه «نقمة»!!

ويسوقنا الرقم 313 أيضاً إلى طائرة مقاتلة حملت اسم “قاهر 313” في نهايات حكم محمود أحمدي نجاد، وقيل إنه يمكنها أن تضاهي مقاتلة “الشبح” الأميركية، ليتبين لاحقا أن الطائرة مجرد مجسم تم تصويره في صالة عرض فقط. بالبحث الإلكتروني باللغة الفارسية لمعرفة دلالات هذا الرقم وإلى ما يرمز، أظهر محرك البحث أسلحة إيرانية وموقع قرصنة إلكترونية ومجلة إلكترونية تابعة لقوات الباسيج التابعة للحرس الثوري ومدونات خاصة باللغة الفارسية تحمل رقم “313” أو اسم مضاف إلى هذا الرقم.

زر الذهاب إلى الأعلى