أخــبـــــارأخبار العالم

من هو محمد قصير الذي اغتالته “إسرائيل” في بيروت

بيروت – المواطن

بحسب الرواية الإسرائيلية، محمد جعفر قصير كان يعد واحداً من أبرز قادة حزب الله، وتولى قيادة الوحدة 4400، التي تتخصص في نقل الوسائل القتالية من إيران إلى حزب الله في لبنان.

ووفقًا للجانب الإسرائيلي، لعب قصير دورًا محوريًا في عمليات نقل الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك تطوير مشروع الصواريخ الدقيقة التي كانت تستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

إسرائيل تعتبر أن قصير كان شخصية رئيسية في التنسيق بين إيران وحزب الله وسوريا، حيث قاد مئات العمليات لتعزيز القدرات العسكرية لحزب الله. ووفقًا لمصادر إسرائيلية، فإن قصير، خلال أكثر من 15 عامًا، أشرف على تمويل أنشطة حزب الله من خلال شبكات اقتصادية معقدة في لبنان وسوريا، ما مكن التنظيم من تأمين الموارد اللازمة لأنشطته.

الرواية الإسرائيلية تشير أيضًا إلى أن قصير كان مسؤولًا عن نقل مئات ملايين الدولارات سنويًا من إيران وسوريا إلى حزب الله. وتعتبره إسرائيل أحد الأفراد الذين ساهموا في تمويل أنشطة لحزب الله، وذلك من خلال مبادرات اقتصادية وشبكات تهريب النفط والأسلحة بالتنسيق مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

في 15 آيار 2018، صنفته وزارة الخزانة الأمريكية، بحسب الرواية الإسرائيلية، كإرهابي عالمي بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224، مما أدى إلى تجميد أصوله المالية في الولايات المتحدة ومنع التعاملات المالية معه. كما ذكرت إسرائيل أنه كان أحد الأفراد الأساسيين في نقل الأسلحة إلى النظام السوري، بالإضافة إلى دعمه لفيلق القدس وحزب الله.

في غارة جوية إسرائيلية في بيروت، تم اغتيال محمد جعفر قصير، ما اعتبرته إسرائيل ضربة كبيرة لحزب الله، حيث فقد الحزب أحد قادته البارزين في مجال نقل السلاح وتمويل الأنشطة.

ابن محمد جعفر قصير نعى والده بعد استشهاده في الغارة الجوية الإسرائيلية، معبّرًا عن فخره وامتنانه لله على الضربة الإيرانية وإذلال الكيان الإسرائيلي. وكتب قائلاً:
“الحمد لله الذي أعزنا وأكرمنا، بالضربة الإيرانية العلوية وإذلال الكيان المؤقت أولاً، وبشهادة والدي الحبيب وارتحاله إلى جوار رفاق دربه في مقصده الذي سعى إليه طوال عمره.. الحمد لله على جزيل نعمه ووافي كرمه. اليوم صار بإمكاننا أن ننظر في عيون عوائل الشهداء.”

الرواية الإسرائيلية تبرز هذا الحدث كجزء من عمليات مستمرة تستهدف قادة حزب الله بهدف تقويض قدراته العسكرية والمالية، خاصة المتعلقة بنقل الأسلحة والتسليح.

زر الذهاب إلى الأعلى